جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ادانته واستنكاره الشديدين للعمليات العسكرية الوحشيه الإسرائيلية في قطاع غزة والتي أدت الى استشهاد واصابات المئات من الفلسطينيين. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية المصري أحمدابوالغيط عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة أمس أن السلطة الفلسطينية مسئولة عن الشعب الفلسطينى مشيرا الى إنه تم الإتصال برموز حركة حماس فى غزة بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق جهات عربية وغير عربية (ورجوناهم ألا يقطعوا التهدئة حتى نتفادى العدوان الإسرائيلي). واضاف قائلا أنه يريد الحوار مع حماس وانه أجرى اتصالات مع عدد من الدول العربية أمس الأول وأمس إضافة إلى الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية لوقف شلال الدم فى غزة الآن . واوضح الرئيس الفلسطينى إن عودته للقاهرة للمرة الثانية خلال خمسة أيام جاءت لعقد لقاء عاجل مع الرئيس المصري حسنى مبارك من أجل بحث العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة والسبل التى يجب أن نقوم بها لوقف العدوان والمجزرة الإسرائيلية مبينا إن المهم الان في هذه المرحلة هو أن يتم السيطرة على الوضع الحالي واصفا ما يجرى فى غزة بأنه مذبحة ونكبة كبيرة خطيرة للغاية والأولوية تنصب على الوقف الفوري لإطلاق النار وإتمام عمليات نقل وعلاج الجرحى وبذل جهود عودة التهدئة . من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أنه يجب التحرك السريع لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مبينا إن المطلوب من وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم يوم الأربعاء القادم أن يقرروا كيفية تحقيق وقف شامل لاطلاق النار واستعادة التهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين التى كانت موجودة منذ شهر يونيو الماضى وحتى الشهر الحالي . وشدد ابوالغيط على ضرورة الإعداد الجيد للقمة العربية المزمع عقدها على خلفية الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة مشيرا الى إن مصر استدعت سفير إسرائيل فى القاهرة مرة أخرى أمس لكى تبلغه اعتراضها على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى بتوسيع العدوان على غزة وأنه تم تكليف السفير المصرى بإسرائيل لإجراء اتصالات بكافة الدوائر هناك لتحقيق هذا الهدف وهو وقف العدوان الإسرائيلى . وأوضح وزير الخارجية المصري أن هدف بلاده كان محاولة إجهاض العمل الإسرائيلى الذى حذرت منه مصر مشددا على أن الوضع الحالي لا يمكن القبول به ويجب وقف قتل الفلسطينيين .