التقى وزير الخارجية الفرنسي فابيوس الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاحد في رام الله في اطار جهود فرنسية تبذل للتوصل الى وقف لاطلاق نار في قطاع غزة مع اسرائيل. وقال فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رام الله عقب لقاء الرئيس الفلسطيني "ان الوضع الآن ملح ولا بد من التوصل الى وقف لإطلاق النار، فغزة وإسرائيل لا يمكن أن تتحملا هذا الوضع، وهذه الأعمال تزداد يوما بعد يوم". وأضاف الوزير الفرنسي "كان هناك حديث عن شروط لوقف إطلاق النار، ونحن تحدثنا عن دعمنا لإيجاد حل مع زعماء مصر وقطر وتركيا وقادة الجامعة العربية، وأطراف أخرى، ونأمل أن تكون هذه الاتصالات مفيدة للمضي قدما نحو وقف إطلاق النار". وأشار فابيوس "إلى أن الجهد الفرنسي الآن منصب على كيفية وقف إطلاق النار، وتحدثنا عن ذلك مطولا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته إضافة الى الرئيس الإسرائيلي". من جانبه قال عريقات ان الرئيس عباس "انهى اجتماعا هاما مع الوزير فابيوس تمحور حول كيفية وقف التصعيد الخطير الحاصل في قطاع غزة". وأضاف عريقات "ان هدفنا الأساسي هو وقف العدوان على قطاع غزة وتثبيت التهدئة، لذلك نحن نبذل كل جهد ممكن لتحقيق التهدئة مع كافة الأطراف الدولية لتحقيق ذلك، وأن الأصدقاء في فرنسا يبذلون جهودا بالتعاون مع الأشقاء في القاهرة، وهذه الجهود نحن ندعمها بكل قوة". وأشار عريقات إلى أن فابيوس "أوضح للرئيس عباس، انه ابلغ نتانياهو أن زيارته للمنطقة ليست لمعرفة من بدأ، ولكن المهم هو كيف نوقف العمليات ونزيف الدماء، ونصل إلى وقف إطلاق نار وتهدئة متبادلة وشاملة". وقال" إن ما طرحه الوزير الفرنسي، يتوافق مع ما نقوم به وتقوم بها الشقيقة مصر، ونحن الآن نسعى لإطفاء الحرائق ووقف العدوان على غزة". وأشار إلى أن الرئيس ابلغ فابيوس "أن العدوان الإسرائيلي على غزة، جعله أكثر تصميما على طرح مشروع القرار الفلسطيني في الأممالمتحدة يوم 29 من الشهر الجاري" في اشارة الى عزم الفلسطينيين على طلب اعطاء فلسطين صفة دولة غير عضو في الاممالمتحدة. وكان فابيوس وصل الاحد الى اسرائيل في زيارة شملت ايضا الاراضي الفلسطينية في مسعى لوقف التصعيد في غزة الذي حصد. ولا تزال العملية العسكرية الاسرائيلية متواصلة في قطاع غزة منذ الاربعاء الماضي موقعة 69 قتيلا فلسطينيا على الاقل اضافة الى مئات الجرحى.