يعتبر الشيخ صلاح البدير من أئمة المسجد النبوي وقضاة محكمة المدينةالمنورة الذين لهم مكانة كبيرة لدى أهالي وزوار المسجد النبوي الشريف بل على مستوى العالم الإسلامي ككل، فهو ذلك الشيخ السمح المتواضع الذي لا يمل المتابع سماع أعذب الآيات تخرج ندية من فمه ممزوجة ببكاء وخشية لرب العالمين سواء في الصلوات المعتادة أو في خطب الجمعة بالمسجد النبوي الشريف، والشيخ صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي ولد سنة 1390ه في مدينة الهفوف في محافظة الأحساء، تلقى تعليمه العام في مدينة الهفوف، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ودرس في المعهد العالي للقضاء. وفي عام 1419 ه عين إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف ويعمل قاضيا في محكمة الاستئناف بالمدينةالمنورة، شارك في إمامة المصلين لصلاة التراويح في الحرم المكي الشريف لعامي 1427/1426ه. الموافق 2005/2006م، يتميز الشيخ بصوت جميل وخاشع في القراءة، وكثير البكاء في التلاوة، والشيخ صلاح البدير هو من أشهر القراء في العالم الإسلامي. ويطلق أهالي المدينةالمنورة على الشيخ البدير «الشيخ الباكي» حيث لا تمر آية أو موقف قرآني معبر إلا ويسمع المصلون نحيب بكائه خشية من الله وورعا وتقوى مما جعل له مكانة كبيرة في قلوبهم لحرصة على أن تكون الصلاة خاشعة والقراءة بتدبر، كما يحرص الشيخ صلاح البدير على استحضار قضايا وهموم المسلمين في خطبه والدعاء لهم بالخير والتوفيق والرزق والعفو والعافية من خلال دعاء صادر من قلب مؤثر في الجميع.