دخلت مرحلة اختيار رئيس جديد للائتلاف مرحلة حاسمة، وسط أسماء تكتلات للرئاسة متساوية في الحظوظ، إلا أن الأوفر حظا حتى الآن هو أمين سر الائتلاف هادي البحرة، فيما يأتي ممثل الائتلاف في الاتحاد الأوروبي موفق نيربيه في المرحلة الثانية، بينما عبدالعزيز المسلط المرشح المتكرر في كل الرئاسات. وحتى الآن ما زال الائتلاف يخوض نقاشات طويلة تدوم حتى الصباح من أجل التوصل إلى رئيس توافقي بين الكتل السياسية، وسط تزايد الانتقادات لسياسة الائتلاف التي يتهمها الثوار بعدم دعمها بالشكل الكافي. وفي إطار التحالفات داخل الائتلاف من أجل حسم موضوع الرئاسة، أكدت مصادر «عكاظ» في الائتلاف، أن ثمة تقاربا بين كتلتي رئيس الائتلاف الحالي أحمد الجربا والأمين العام السابق مصطفى صباغ، من أجل التوصل إلى رئيس يجمع عليه غالبية الأعضاء، مشيرة إلى أن التفاهمات بين الكتلتين تتجه لاختيار هادي البحرة. وأشار المصدر، إلى أن البحرة يحظى حتى الآن بقبول إقليمي وحتى دولي، إلا أن اللافت وجود رفض «غير معلن» من الإخوان المسلمين. وحتى كتابة هذا التقرير، تشير المعلومات إلى أن المرشح هادي البحرة هو الأوفر حظا في الفوز برئاسة الائتلاف، وبينت أن فوز هادي بالرئاسة يتطلب 60 صوتا من أصل 116 صوتا، وهو الأمر الممكن والذي يحققه اتفاق الجربا وصباغ. وفي هذا السياق، فإن البحرة قال في وقت سابق ل«عكاظ»، إنه مرشح الكتلة الديمقراطية في الائتلاف، وهي الكتلة الأكثر تأثيرا على قرارات الائتلاف، إذ يبلغ عددها 21 شخصية بارزة.