تواجه المطاعم بأنواعها المنتشرة بكثرة بجميع المناطق والمحافظات والقرى والهجر وطرق السفر التي تعد الوجبات الغذائية المتنوعة لترضي الأذواق المختلفة للعملاء، اتهامات كبيرة وخطيرة بخصوص العديد من الإخفاقات والإهمال الذي يطال أداء بعضها أو أغلبها، والحقيقة أن هذه القضية هامة وحساسة في ظل وجود مخالفات في منتهى الخطورة تتعلق بحياة الناس وصحتهم كوجود أغذية فاسدة منتهية الصلاحية من لحوم أودجاج أو خضروات أوغيرها يتم طهيها للناس أو وجود أطعمة طهيت ثم تلفت لطول بقائها دون بيع ففسدت ولم يتم التخلص منها، بل أعيد بيعها كما وجدت شكوك قوية حول وجود مطاعم تقوم بطهي بعض اللحوم لحيوانات نافقة وكذلك لحوم مجهولة المصدر والنوع ولايصلح أن تستهلك إضافة إلى مايتم ملاحظته من انعدام للنظافة والتعقيم لأغلب هذه المطاعم ولعل من تيسر له الدخول إلى المطابخ الداخلية لبعض المطاعم قد أصيب بشيء من الذهول والاندهاش من هول المفاجأة بسبب الأسلوب والطريقة التي يتم التعامل بها مع مايباع للناس ويتم استهلاكه وكل ماسبق عن مخالفات بعض المطاعم أو أغلبها ليس ضربا من الخيال، بل موجود وثابت وكلنا عانى ولازال يعاني منه، وتم نشره بالوسائل الإعلامية المختلفة، بل حتى على تقنية اليوتيوب نتفاجأ بين الفينة والأخرى بفضائح وعجائب للمطاعم والعمالة القائمة بها!!. وقد يكون هناك مجال للتسامح أو التهاون في بعض الأمور في الحياة إلا في مثل هذا الأمر الذي يصنف جريمة في حق البشر الذين يتعرضون للتسمم ويكونون عرضة لأمراض أخرى خطيرة جراء هذا الإهمال والتسيب وانعدام المسؤولية من قبل هذه المطاعم وملاكها والعمالة بها فمالحل إذن لهذه المعضلة في ظل وجود جزاء وغرامة يبدو أنها لاتردع الكثير عن تهاونهم، وبالتالي فإن العلاج الأمثل والأنجع لهذه المشكلة المستعصية منذ زمن هو عمل جولات عديدة مفاجئة لجميع المطاعم وفق جدول محدد بشكل مفاجئ لا تكون جولات موسمية أو بين فترات متباعدة فقط، ومن تثبت عليه المخالفات يجازى بعقوبات رادعة تتجاوز الغرامة البسيطة وإغلاق المحل لفترة يسيرة إلى غرامات كبيرة وإغلاق للمطعم لفترات طويلة مع التشهير ليكون عقابا رادعا وصارما لكل من يتهاون في أي أمر يتعلق بصحة الناس وحياتهم وأرواحهم بلاوازع من دين أو ضمير.. خاتمة .. قال الشاعر: يابائعا بالغش أنت معرض .. لدعوة مظلوم إلى سامع الشكوى.