غياب العقوبات الرادعة على أصحاب المطاعم والمسالخ ومحلات الجزارة التي تخالف التعليمات في الذبح أو توزيع اللحوم النافقة يؤدي إلى التمادي في المخالفة. وهذا ما أكده المواطنون والجهات المختصة في محافظة الطائف، حيث يقوم بعض المخالفين بالمتاجرة بالأغنام النافقة والمريضة بعد تخزينها وتوزيعها على المطاعم التي يديرها أبناء جلدتهم، فيما يتقاسمون الأرباح دون وزاع من ضمير أو خوف. تتمركز مواقع المطاعم التي تشهد تنامي هذه الظاهرة في الأحياء السكنية، ولعل القبض على عصابة الأغنام، والمقيم الذي حاول تمرير لحم الحاشي في مسلخ الأمانة والناقة النافقة في تربة وغيرها من المضبوطات خير دليل على استفحال الأمر والمطالبة بالوقوف ضدها بتشهير وإغلاق وغرامات كفيلة بردع التجاوزات. وفي الوقت الذي أكد المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن هناك عقوبات رادعة على المخالفين وأصحاب المحلات تصل للإغلاق والغرامات، كشفت مصادر «عكاظ» في صحة البيئة أن مانسبتة 60% من المطاعم والبوفيهات غير نظيفة رغم إصدار عقوبات ضدها وهناك مطاعم مشهورة لاترتقي لتلك الشهرة من داخلها. ويؤيد المواطنون رفع سقف العقوبات لتصل إلى الإغلاق والسجن ليتم إيقاف مثل هذه التجاوزات التي تحدث غالبا من العمالة الوافدة نظامية كانت أو مخالفة، بينما سرعان ما تقوم المحسوبيات والوساطة بإعادة تلك المحلات إلى وضعها السابق في مزاولتها للعمل. وأبدى علي الشمراني وسعد الجعيد اندهاشه من الغرامات التي تصدرها الأمانة والبلديات بصفة عامة على أصحاب المحلات حيث لاتوازي الجرم الذي يقوم به أصحاب بعض المسالخ والمطابخ من ذبح أغنام مريضة وتوزيعها. فيما طالب صالح الزايدي وعمر العصيمي أن تقوم صحة البيئة بجولات متكررة، مؤكدين أن الجولات الحالية غير كافية ولا تؤدي الدور المناط بها، فمازالت المطاعم تعاني من سوء النظافة، في غياب النظافة الشخصية للعمال، كما ناشدا الجهات ذات العلاقة بتطبيق أقصى العقوبات على المخالفين، وتغليظ العقوبة كلما تكررت المخالفة، لافتين إلى أن المواطن هو من يدفع الثمن. مشروع مخالف كشفت الجهات الأمنية قبل أسابيع منزلا مهجورا يديره عدد من المتخلفين من جنسيات مختلفة يقومون بجمع النافقة والأغنام المريضة وذبحها وحفظها في الثلاجات المتهالكة ومن ثم توزيعها على بوفيهات ومطاعم مشهورة لتقديمها للمواطنين.