اجتاح مسلحو داعش أمس بلدة تلعفر الواقعة شمال غرب العراق، وقال شهود عيان إن المسلحين المنتمين إلى ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، هاجموا البلدة وسيطروا عليها بعد قتال مع قوات الأمن. فيما أعلن الناطق الرسمي باسم ثوار العشائر في العراق، عن بدء تقدم الثوار باتجاه العاصمة بغداد. وتزامنت هذه التطورات مع سيطرة القوات الكردية على احد المنافذ الحدودية الرسمية مع سوريا بعد انسحاب قوات الجيش العراقي. وأفاد المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية جبار ياور، أن قوات البيشمركة تسلمت السيطرة على منفذ ربيعة بعد سقوط الموصل بيد المسلحين وانسحاب الجيش. وإزاء هذه التطورات المتسارعة، عززت الولاياتالمتحدة أمس، التدابير الأمنية في سفارتها في بغداد، واعلنت أنها ستنقل بعض الموظفين إلى خارج العاصمة. ونصحت الخارجية الأمريكية مواطنيها في العراق بالتزام الحذر والحد من تحركاتهم في خمس محافظات منها الأنبار وكركوك. وحذر نواب جمهوريون امس، من مخاطر انهيار الوضع في العراق معربين عن تخوفهم من ان يصبح هذا البلد منطقة الاعداد لما أسموه 11 سبتمبر المقبل. وناقش نواب ومسؤولون عسكريون سابقون خيارات ادارة اوباما المختلفة لوقف تقدم الجهاديين في العراق. ودعا السناتور ليندسي غراهام واشنطن الى التحرك، لان العراقوسوريا معا سيصبحان منطقة الاعداد ل 11 سبتمبر المقبل اذا لم نفعل شيئا، ودعا الى اقالة رئيس الوزراء نوري المالكي والى تحرك مباشر لواشنطن لوقف مقاتلي داعش الذين سيطروا في ثلاثة ايام على مدينتي الموصل وتكريت ومناطق اخرى من ديالى وكركوك. فيما دعا النائب الجمهوري مايكل ماكول الذي يراس لجنة الامن في مجلس النواب، الى حملة دبلوماسية مع حلفاء واشنطن لايجاد تسوية سياسية تشمل السنة والشيعة والاكراد.