يحتشد مئات المسافرين وبينهم جنود أمام مكتب الخطوط الجوية العراقية في أربيل منذ أيام عدة للحصول على بطاقة سفر إلى بغداد بعد قطع الطريق البري بين الإقليم الكردي والعاصمة. وقال مدير مكتب أربيل عبد الغني طعمة «نقوم يومياً بتسيير نحو عشر رحلات إلى كل من بغداد والنجف والبصرة». ومن بين المسافرين الذين يسعون إلى الحصول على بطاقة، نحو ألف جندي انسحبوا من مدينة الموصل بعد سيطرة «داعش» عليها. وأرسلت وزارة الدفاع العراقية ممثلاً لها الى اربيل ليقوم بقطع التذاكر للجنود ونقلهم الى بغداد. وأوضح ممثل الوزارة أن نحو ألف جندي عالقون في أربيل وسيتم نقلهم إلى بغداد لإلحاقهم بوحداتهم مجدداً. وقطع مسلحون ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتنظيمات أخرى الطريق الذي يربط بغداد بمحافظات الشمال عند ناحية سليمان بيك، 150 كلم شمال بغداد، التي سيطروا أخيراً عليها. إلى ذلك، سيطرت القوات الكردية على أحد المنافذ الحدودية الرسمية مع سورية بعد انسحاب قوات الجيش العراقي، بحسب ما أفاد مسؤول كردي عراقي. وأوضح جبار ياور المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية لفرانس برس «تسلمت قوات البيشمركة السيطرة على منفذ ربيعة بعد سقوط الموصل بيد المسلحين وانسحاب الجيش». وأضاف ياور أن «عناصر البيشمركة تعرضت إلى هجوم في اليوم الأول من تسلمها المنفذ أسفر عن مقتل اثنين من قواتنا». وتابع أن «المسلحين شنوا هجوماً آخر على المنفذ لكن قواتنا تمكنت من صده». ويقع منفذ ربيعة في محافظة نينوى التي يسيطر عليها مسلحو «داعش». وعلى إثر ذلك، انتشرت قوات البيشمركة الكردية في أغلب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وتشمل مناطق في نينوى وكركوك الغنية بالنفط نزولاً إلى أقضية ونواحٍ في محافظة ديالى.