في ظل حملات التوعية المتواترة بكورونا في الآونة الأخيرة، يحرص العديد من المواطنين في مختلف المناطق على اتباع الإرشادات والنصائح الطبية تجنبا للإصابة بالمرض، وفي المدينةالمنورة يحرص الكثيرون على استخدام المعقمات والنظافة يوميا، خاصة المصابين منهم بحالات رشح وانفلونزا خفيفة، تجنبا لإصابتهم بالمرض. تقول إحسان محمد (معلمة ابتدائي): «أصبت بحالة من الخوف الشديد من إصابتي أو إصابة أحد أفراد أسرتي بمرض كورونا إثر وفاة والدة صديقتي بهذا المرض، فأصبحت أقوم بتنظيف يدي بشكل مستمر ودائم حتى تشققت من الماء والصابون، كما أنني قمت بإعطاء أبنائي مختلف أنواع المعقمات لتعقيم أيديهم بشكل مستمر كي لا يصابوا بكورونا، فضلا عن حرصي الشديد على الذهاب إلى الطبيب فيما لو شعرت بأي عارض صحي حتى لو كان خفيفا». وتشاركها الرأي أم أنمار (موظفة حكومية) فتقول: «أصبت بإنفلونزا الخنازير سابقا رغم محاولاتي المستميتة للحفاظ على نظافتي ونظافة منزلي والآن تجدني أكثر حرصا على شرب مجموعة من الأعشاب كالمر واليانسون والبابونج وحبة البركة يوميا تفاديا للإصابة بمرض كورونا، لدرجة أنني انكفأت على ذاتي في المنزل والمكتب في أوقات العمل متجنبة المصافحة أو السلام على أي أحد». ويقول أحد الموظفين في أحد المستشفيات الحكومية: «أتجنب لمس وجهي عندما أكون في الدوام، خاصة أننا نستقبل حالات مصابة بكورونا، لذلك أتوخى الحذر وتجنب مخالطة المريض بدون وضع كمامة واقية وعندما أذهب إلى منزلي أدخل الحمام البعيد عن غرفة جلوس أسرتي للاستحمام والتطهر ووضع ملابسي في الغسالة ثم بعد ذلك أذهب للجلوس معهم». إلى ذلك يوضح الدكتور محمد صادق استشاري أمراض الصدر أنه لا داعي لحالة الهلع لتي تصيب بعض الأشخاص بسبب الإصابة بمرض كورونا، خاصة أن المرض بدأ في الانحسار وأن كثيرا من الحالات المصابة بكورونا قد تعافت من المرض وعادت لممارسة حياتها بشكل طبيعي، لافتا في هذا السياق الى أن الوقاية خير من العلاج، لكن لا ينبغي أن تصل الوقاية الى حد المرض والهلع الذي يوحي لبعض الأشخاص بإصابتهم بالمرض عند تعرضهم لأي عارض صحي، ويجب أيضا عدم الإفراط في استخدام الأعشاب بهدف الوقاية من مرض كورونا لأن زيادة الجرعة قد تؤدي الى عوارض سلبية خطيرة ويكفي غسل اليدين وتعقيمهما ووضع كمامة طبية في الأماكن العامة والمزدحمة وعدم لمس العينين أو الفم أو الأنف باليدين والمحافظة على النظافة العامة لتجنب الإصابة بأي مرض معد، لافتا الى أن مما يزيد الأمر سوءا الحالة النفسية التي تنتاب الشخص.