أكد مختصان أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية والتقيد بإرشادات الوقاية لمنع الإصابة بفيروس «كورونا» التاجي، بعد أن أفصحت وزارة الصحة أن عدد المصابين بكورونا وصل إلى 107 حالات منها 49 حالة وفاة منذ اكتشاف المرض في شوال 1433ه. وشددا على ضرورة ارتداء الكمامة الطبية، وبينا أن الوقاية من التعرض للإصابة بفيروس كورونا تتمثل في اتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية وعدم التساهل مع أي أعراض قد تظهر عند أي شخص تبدأ بالانفلونزا وتتطور إلى التهاب حاد في الجهاز التنفسي. استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمد محمود زهران، شدد على الوقاية، وقال «للأسف الكثير من أفراد المجتمع لا يحرصون على الوقاية»، وأضاف «يصاب الشخص بالانفلونزا بسهولة نتيجة وجود سلالات عديدة من الفيروس لا يمكن التحكم بها وخصوصا نحن في بلد يزوره الناس من كل أنحاء العالم لأداء العمرة، والآن في موسم الحج نجد أن الوقاية ضرورية لتجنب الإصابة، وخصوصا الأشخاص الذين يتعاملون مع ضيوف الرحمن بشكل مباشر. ويتفق أستاذ الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى المساعد بكلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني مع الرأي السابق فيقول «ليس هناك أية مخاوف من التوجه للمشاعر لأداء فريضة الحج في ظل تسجيل بعض إصابات فيروس كورونا في المملكة»، مبينا أن المرض لا يشكل أي مخاوف طالما لم يصل إلى الوباء، ولكن تظل الوقاية أهم الأساسيات في تجنب التعرض لفيروس «كورونا»، خصوصا أن عوامل انتقال المرض مشابهة جدا للانفلونزا العادية، كما يلاحظ أن أكثر الإصابات التي رصدت كانت في إطار المخالطين بالمرض مما يعزز من فرضية انتقال الفيروس عبر الرذاذ أو مصافحة المريض. وشدد على ضرورة أن يحرص العاملون في المشاعر المقدسة والمنافذ والمطارات والمستشفيات على اتخاذ كافة احتياطات الوقاية أهمها ارتداء الكمامة وتغييرها بشكل دائم، الحرص على غسل اليدين بالصابون أو استخدام الجل المحتوي على الكحول.