تعتزم وزارة الداخلية تطبيق الشرطة النموذجية في 20 مركزا على مستوى المملكة كمرحلة أولى. بحيث تستخدم الأجهزة الالكترونية في كافة تعاملاتها بدءا باستقبال البلاغ وانتهاء بحفظ القضية. وكشف اللواء عثمان المحرج مدير الأمن العام أن توجيه سمو وزير الداخلية يأتي في إطار الدعم الذي يلقاه الأمن العام بكافة قطاعاته للاستفادة من استخدام التقنية في العمل الأمني. وقال اللواء المحرج بعيد اجتماعه أمس الأحد في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض مع مديري إدارات المرور بالمملكة لمناقشة خطة عمل المرور إن الهدف الرئيسي من الاجتماع طرح سلبيات العمل بشفافية والتشاور لعلاجها ووضع الحلول لها، علما أن المرور جهاز مهم ويلامس احتياجات المواطن والمقيم، ونعمل مع القيادات المرورية لتطوير الأداء المروري والعمل بكل الوسائل للحد من الحوادث المرورية. وحول عودة هيبة رجل المرور على أرض الميدان وإرساء الأمن في الشوارع أكد مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج أن من الحلول تعزيز التواجد الأمني ودعم جهاز المرور وتطبيق النظام. ونناشد المجتمع بالتعاون مع المرور ولا نستطيع أن نحمل المرور المسؤولية كاملة بل إن المجتمع ومؤسساته شريك له، وهو هم وطني. وأكد المحرج أن النظام الجديد في تحرير المخالفات المرورية الذي يعمل بصورة آلية دون الحاجة إلى الأوراق الصفراء القديمة يسهل من عمل رجال المرور والذي يختصر من خلاله الجهد والوقت، مبينا أن الرصد الآلي يحدد من خلال المنطقة الجغرافية لمكان المخالفة مزودا بصورة المخالف والتاريخ والتوقيت. وأشاد مدير الأمن العام بالحملات التوعوية التي تطلق بين الفينة والأخرى من قبل المرور أو من الجهات المشاركة والتي بدأنا نقطف ثمارها من نشر ثقافة القيادة والتعامل السليم مع المركبات في الطرقات السريعة وهذا الأمر نحتاجه الآن في ظل الطفرة الإعلامية التي حدثت من مواقع التواصل الاجتماعي التي يدخلها معظم الشباب وهم الهدف الأساسي من الحملات التي تطلق. وكشف اللواء المحرج أن هناك مشروعا لإصدار المخالفات المرورية باللغات الأجنبية لإحاطة السائقين من غير الناطقين بالعربية بحجم الضرر المرتكب، مؤكدا عدم وجود نظام خاص بإصدار رخص قيادة للنساء. من جهته أكد اللواء عبدالرحمن المقبل مدير عام المرور بالمملكة، أن المحاكم المرورية سيتم تفعيلها في السنة القادمة وفقا لتصريحات وزير العدل مؤخرا، مشيرا إلى أنهم في إدارة المرور يسعون إلى التعجيل في إنشاء المحاكم المرورية. وألمح اللواء المقبل إلى أن نسبة الحوادث في المملكة من خلال النصف الأول من العام الحالي انخفضت بنسبة 3% عنها في العام الماضي، لافتا إلى أن تفاعل المجتمع وفرض النظام وتكامل العمل من خلال الجهات الأخرى ساهمت بصورة كبيرة في الوصول إلى تقليص نسبة الحوادث إلى هذا الرقم الذي يعتبر نجاحا للمرور. واعتبر اللواء المقبل أن الإحصائيات التي قدمت مرضية بنسبة كبيرة جدا من خلال عدد السيارات التي تنزل في الشوارع سنويا بما يقارب 600 ألف سيارة و'لاف الكيلومترات من الطرق تفتح سنويا ومئات الملايين من الرحلات التي تقام على مدار اليوم. وعبر مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل عن انزعاجه لما وقع خلال الشهرين الماضيين من حوادث تصادم مباشرة (وجها لوجه) لأن المحصلة دائما هي الوفيات وبالتالي تمت معالجة هذا الأمر بالتعاون مع وزارة النقل والعديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة من خلال نشر أدوات السلامة في الطرقات، كما تم فصل المسارات كاملة والتي ستساهم في تقليص الحوادث. وبين اللواء المقبل أن الوفيات والإصابات جراء الحوادث هي من يتم التركيز عليها من خلال الدراسات من أجل تقليصها وحققنا الوصول إلى انخفاض في الوفيات بنسبة 3.40% عن العام الماضي وفي الإصابات 4.9%. وأشار المقبل إلى تنفيذ أكثر من (40) مليون عملية منذ انطلاقة الخدمات الإلكترونية، معتبرا أن هذا الأمر سهل الكثير من الإجراءات على المواطنين واختصر الكثير من الوقت الذي كان يحدث في السابق عند تنفيذ أي عملية.