لم يكن سامي الجابر حالة عادية في عالم كرة القدم. فهو المثير للجدل دائما منذ أن بدأ مسيرته الكروية، وإلى أن تسنم مناصب إدارية وصولا إلى ذروة التدريب لفريق ضخم وعريق مثل نادي الهلال بزعامته الآسيوية وشهرته الدولية. البعض رأى أن سامي الجابر لا يجب أن يدرب الهلال مباشرة وإنما يبدأ بأندية صغيرة ثم يتطور إلى الأندية الكبيرة، ويستشهدون بتجربة زين الدين زيدان الذي لا يزال يتعلم التدريب رغم أسطوريته في الملاعب، وخبرته مع المدربين من يوفنتوس وإلى ريال مدريد. لكن هذه الرؤية تضع الجميع في قالب واحد، لا ننسى أن مورينيو كان مترجما قبل أن يكون مدربا، لكن غدا من أهم المدربين بالعالم. سامي الجابر تميز عن غيره بانتظامه، فهو دارس وقارئ ومثقف، ويحاول أن يردم مساحات الجهل أو النقص، فهو ممارس لعمل حقيقي داخل المجال الرياضي، تجاوز من يبكون على عدم إقامة حفلات الاعتزال، أو من ينوحون بالصحف بعد الاعتزال مع احترامنا لهم، لكن أبا عبدالله قال إن «لديه حلم» يريد أن يحققه من خلال اجتياح هذه المجالات والمخاطرة، وهل من إبداع من دون مخاطرة؟ وهل من تجدد من دون مغامرة؟! سامي الجابر بعد إقالته من التدريب لم يطمس، فهو محقق لقب هداف الدوري الممتاز لعامين 1990م 1993. وقد حصل على جائزة الحذاء الذهبي، بعد تحقيقه للقب هداف العرب لعام 1990. وحاز لقب أفضل لاعب في كأس الكؤوس الآسيوية السابعة 1996.وكذلك حاز لقب أفضل لاعب في كأس السوبر الآسيوية الثالثة 1997، وأفضل لاعب آسيوي في أشهر (يونيو) 1997 (يونيو) 1998م (يناير) 1999 (ديسمبر) 1999.أضف إلى ذلك كونه أكثر لاعب سعودي تسجيلا لناديه خارجيا؛ وذلك بتسجيله ل(50) هدفا رسميا. هذا هو سامي الجابر، فهو ابن الهلال، وابن المنتخب السعودي، وأعلم أنه سيستمر في خدمة الوطن، فهو ليس سلبيا في رؤيته للأمور، ولم يترك مجالا إلا وأبدع في آخر.