ينتاب القلق والخوف طالبات محافظة العيص من مخاطر الطرق التي يسلكنها فجر كل يوم متوجهات الى كلياتهن، لما تشهده الطرقات المؤدية الى محافظات ينبع 150كلم،العلا 200 كلم، وأملج 120 كلم، من حركة مرورية مكتظة بالسيارات الخاصة بنقلهن عبر رحلة محفوفة بالمخاطر تقض مضاجع الاهالي، فيما يناشد أولياء أمور الطالبات المسؤولين بافتتاح كلية للبنات، في وقت نشرت «عكاظ» في عددها الصادر بتاريخ27/4/2012م،معاناة طالبات العيص تحت عنوان (300جامعية يواجهن مخاطر منتصف الليل)، وبما أن المطلب ما زال قائما، يطالب الاهالي بمتابعة قضيتهم. تحدث سعد الجهني وعواد وخالد الجهني قائلين: منذ سنوات ونحن موعودون بافتتاح كلية للبنات وأيد مطلبنا مجلسا المنطقة وجامعة طيبة ولكن بقيت المعاملة في أدراج وزارة التعليم العالي دون النظر لمعاناة المواطنين في العيص، في حين انشئت العديد من الجامعات والكليات بمناطق ومحافظات المملكة جنوبا وشرقا وغربا وشمالا، إلا أن العيص غيبت منها رغم مطلب الاهالي المؤيد من اصحاب السمو الملكي امراء منطقة المدينةالمنورة السابقين ومن سمو امير المنطقة الحالي صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان الذي اولى هذا الموضوع جل اهتمامه، ويبقى الامر لدى وزارة التعليم العالي لتلبية مطلب اهالي العيص بأن تكون الكلية كلية تربية لا كلية مجتمع، وذلك لمعاناة أولياء أمور الطالبات في منتصف ليل كل يوم عندما تتأهب بناتهم للسفر الى كلياتهن بالمحافظات المجاورة، واضعين أيديهم على قلوبهم خوفا على فلذات أكبادهم من مخاطر الطرق التي أفضت الى حوادث مؤلمة راح ضحيتها طالبات ومعلمات اجبرتهن الحاجة للدوام لمسافات طويلة، تختزل معاناة طالبات العيص اليوم اللائي يعانين اشد المعاناة عند خروجهن قبيل صلاة الفجر الى كلياتهن بالمحافظات المجاورة ولا يعدن الى منازلهن الا بعد صلاة المغرب وقد انهكتهن مشاق الرحلة، مناشدين وزير التعليم العالي إنهاء اجراءات افتتاح كلية للبنات تخفيفا لمعاناتهن. ومن ناحيتهم يقول فهد وعثمان وصالح الجهني: طالبنا جامعة طيبة منذ سنوات بافتتاح كلية لبناتنا الا ان مطالبنا ظلت حبيسة الأدراج ولا نصيب لنا منها سوى المواعيد، بينما يهدد الطريق حياة طالبات العيص فجر كل يوم. أما احمد ومحمد الجهني فيصفان التحاق طالبات العيص بالكليات المجاورة بالمعاناة والهجرة من المحافظة فعندما تلتحق الطالبة بالجامعة تبدأ معها مأساة أسرة بأكملها، وهناك من يقف حائرا بين خيارين أحلاهما مر فإما الرحيل أو الدوام، ففي حالة رحيل الاسرة، يبقى رب الاسرة بالقرب من عمله في العيص واسرته في المحافظة التي التحقت ابنته بها مما يثقل كاهل الكثيرين ماديا ومعنويا، ولهذا نناشد لوضع حد لمعاناة طالبات العيص. الى ذلك، يؤكد مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع حاجة المحافظة لافتتاح كلية، وأن جامعة طيبة تقدر معاناة الاهالي، مضيفا أنه سبق أن رفعت الجامعة طلبا لمجلس التعليم العالي بهذا الخصوص، ووقوفا مع الاهالي سنقوم برفع خطاب الحاقي للوزارة. وأضاف: قمنا مؤخرا بزيارة محافظة العيص والتقينا بالمحافظ علي البريكيت ووكيل المحافظ محمد عطية الجهني وعضو مجلس منطقة المدينةالمنورة صالح عواد العنمي وشيوخ وأعيان ومواطني محافظة العيص واستمعنا لمعاناتهم ومعاناة طالبات وطلاب العيص عند توقف مراحل التعليم بالمحافظة بالمرحلة الثانوية وحرمانهم من مواصلة تعليمهم الجامعي او الرحيل من المحافظة للسكن في المحافظات المجاورة، مشيرا الى ان هناك متابعة مستمرة من سمو امير المنطقة الذي ايد طلب اهالي العيص بافتتاح الكلية، لافتا في هذا السياق الى ان محافظة العيص تنطبق عليها معايير افتتاح فرع للجامعة، وذلك لجهة الإحصائيات واتساع المحافظة، فيما سيكلف فريق لزيارة المحافظة الشهر القادم والالتقاء بمحافظ العيص ومدير مكتب التربية والتعليم لاستكمال الدراسة والمعايير واعادتها لوزارة التعليم العالي لمطابقة المعايير المطلوبة.