أجمع عدد من أهالي العيص أن المحافظة بحاجة إلى العديد من الخدمات حتى تكتمل فرحتهم بتحويلها إلى محافظة، موضحين أن هناك حزمة من الخدمات المتمثلة في افتتاح فروع للإدارات الحكومية في المحافظة لتجنيب الأهالي مشقة السفر إلى المدن في المنطقة لمتابعة مصالحهم. «عكاظ» تجولت في العيص والتقت بالعديد من الأهالي واستمعت إلى احتياجاتهم والتي فصلوها في افتتاح فروع للجوازات والأحوال المدنية والدفاع المدني في بعض مناطق المحافظة. وتابع الأهالي بقولهم في صوت واحد إن فرحتهم لم تكتمل بعد إعلان العيص محافظة، بسبب نقص الخدمات وفقا لإجماع عدد من أهالي المحافظة والذين أوضحوا أنهم يتطلعون لافتتاح إدارة للأحوال المدنية وإدارة للجوازات وكلية للبنات وأخرى للبنين وفرع للضمان الاجتماعي، بداية تحدث محمد المسيك قائلا استبشرنا خيرا باعتماد مدينتنا محافظة وهذا بفضل الله ثم اهتمام ولاة أمرنا الذين يولون المواطن جل اهتمامهم لكي ينعم بخيرات هذا الوطن وينعم بالرفاهية في كل مدينة وقرية من وطننا الغالي إلا أننا في العيص مازلنا نعاني من نقص بعض الخدمات الأساسية التي نحن بأمس الحاجة إليها. وأصافوا أنه في الوقت الذي نشرت فيه إدارة الأحوال المدنية مكاتبها في الأسواق لاتزال مدينة العيص تنتظر افتتاح فرع لها تخفيفا لمعاناة الأهالي التي استمرت لسنوات، حيث يتكبدون مشاق السفر لمراجعة الأحوال المدنية بالمحافظات المجاورة. وأضاف بقوله: «في وقت سابق حضرت للعيص سيارة تابعة لإدارة الأحوال المدنية واستبشر الأهالي بوصولها خيرا ظنا منهم بأنها اللبنة الأولى لإنشاء إدارة للأحول المدنية بالعيص إلا أنه لم تبق سوى أيام وشدت رحالها دون رجعة. ويرى كل من سعد حماد الجهني وصالح عواد الجهني أن طلاب وطالبات العيص بحاجة ماسة لافتتاح كلية لمواصلة تعليمهم بين ذويهم فكم من أب فقد ابنته وكم من أسرة فقدت عائلها بسبب إيصال بناتهم للكليات بالمحافظات المجاورة. من جهته، أوضح محمد الجهني بقوله: «لقد استبشرنا خيرا عندما أكد مدير جامعة طيبة بأنه تم اعتماد افتتاح كلية للبنات في العيص إلا أن الاعتماد لايزال حبيس الأدراج بوزارة التعليم العالي في الوقت الذي يشهد الوطن نهضة علمية غير مسبوقة بتوجيهات من القيادة الرشيدة ولكن مازالت طالبات العيص يتكبدن مشاق السفر للمحافظات المجاورة لمواصلة تعليمهن الجامعي. والتمس الجهني من المسؤولين في المدينةالمنورة التدخل لحل معاناة طالبات العيص وإيجاد كلية لهن بالمحافظة. وقال سلطان الجهني إن العيص ترتبط بعدد من المحافظات بطرق زراعية تكثر بها الحوادث المؤلمة التي راح ضحيتها الكثيرين وذلك لعدة أسباب أولها وأهمها تأخر وصول فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر لمباشرة تلك الحوادث نظرا لبعد المسافة التي يغطيها مدني العيص، مطالبا بافتتاح مراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر بالقرى التي تقع على الطريق الرابط بين المدينةالمنورة والعيص وأيضا في كل من قرى المثلث، الفرع، القراصة وقرية المرامية التي تبعد عن العيص قرابة 100كم وتتم مباشرة الحوادث بها من قبل مدني العيص مما يزيد من الخسائر المادية والبشرية. أما عبدالله الجهني فيقول إن مشكلة المياه لاتزال مستمرة بالقرى التابعة للمحافظة رغم تشغيل الأشياب ونناشد وزارة المياه بتنفيذ التمديدات للقرى لكي ننعم جميعا بهذه الخدمة. من جهته، دعا عبدالعزيز الجهني إلى افتتاح إدارة للجوازات حيث الحاجة ماسة لكثرة المزارع والأنشطة التجارية التي ربما تتعطل بسبب سفر العامل لتجديد إقامته، مبينا أن العيص تشهد توسعا عمرانيا كبيرا مما جعلها ملاذا آمنا وأرضا خصبة لمخالفي الإقامة والعمل الذين يجوبون الطرقات بحثا عن العمل دون خوف من أن يتم القبض عليهم لعدم وجود إدارة للجوازات بالمحافظة. ويختتم سالم الجهني المطالب بمعاناة كبار السن من مستفيدي الضمان الاجتماعي عند مراجعهتم لفرع الضمان بمحافظة ينبع حيث يتكبدون مشاق السفر من أجل الحصول على إعانة أو تجديد بطاقة الصرف الآلي أو عمل تحديث لبيانات الأسرة مناشدا الشؤون الاجتماعية بافتتاح فرع للضمان الاجتماعي بمحافظة العيص لكثرة مستفيدي الضمان بالمحافظة والقرى والهجر التابعة لها ولا يخفى على المسؤولين بالشؤون الاجتماعية كبر المنطقة وعدد المستفيدين بها. أما الشيخ سعد بن مرزوق المسيك فقال: إن المحافظة حظيت باهتمام ولاة الأمر حفظهم الله ونتطلع لاستكمال الخدمات للمحافظة على يد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة لتكتمل مسيرة البناء والنهوض بالمحافظه لتصبح كمثيلاتها من محافظات بلادنا الغالية من حيث استكمال الخدمات الأسايسة والتي من أهما كلية للبنات وربط المحافظة بمنطقة المدينةالمنورة والعلا وتبوك بطرق سريعة وكذلك ربط المحافظة بينبع بطرق سريعة ورفع السعة السريرية لمستشفى العيص العام إلى 200 سرير وإيجاد مستشفى للولادة والأطفال. خطط تنموية المهندس يحيى سيف مساعد وكيل أمانة المدينة للخدمات أوضح أنه فيما يخص الخدمات البلدية في العيص فإن أمانة المدينةالمنورة توجه اهتماماتها للعيص مثلها مثل المحافظات الأخرى وأن أمانة المنطقة لها جهود كبيرة وتسعى لخدمة العيص من خلال الخطط التنموية المقبلة.