دعا المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، المصريين الى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية 26 و27 مايو. وقال في حوار لقنوات فضائية مصرية أمس «أعلنوا للعالم أجمع أن هذه إرادتنا وسنفعل ما نريد ولن يملى علينا أحد ماذا نفعل». وأضاف إن المصريين في الخارج فاجأوا العالم بالإقبال على صناديق الاقتراع. وعرض السيسي خريطة مقترحة لمصر، وقال إن الخريطة تهدف إلى إيجاد بنية أساسية ومشاريع لتطوير مصر، ومن خلالها ستضاف 22 مدينة تعدين جديدة، وإنشاء مناطق سياحية، و8 مطارات. واتهم الرئيس المعزول محمد مرسي بتهريب وثائق سرية تمس الأمن القومي إلى قطر. وأكد أن الاقتراب من قادة الجيش ليس سهلا ويعني هدما للبلاد، مضيفا إن الإخوان خططوا للوصول إلى السلطة ولم يخططوا لإنجاح مسيرة الوطن. وجدد المشير التأكيد على أن برنامجه الانتخابي يعتمد على الترشيد، مطالبا بمراجعة الإنفاق الحكومي، وإنفاق المواطنين حتى تخرج مصر من دائرة الفقر، وأشار إلى أن برنامجه سيعمل على توعية المواطن بأهمية الترشيد، لافتا إلى أن مصر شركة متعثرة وعليها ديون، ولدينا برنامج ضخم لتحديث القدرة الذاتية للمصريين ولا ينبغي أن نورث دينا يقدر بنحو 1300 مليار جنيه للأجيال المقبلة. وشدد المشير على أهمية دولة القانون، قائلا إنها كانت موجودة حتى في ظل الأحداث المشتعلة السابقة، لافتا إلى أن هناك خللا كبيرا في توزيع السكان بمصر، إذ نعيش على 6% من المساحة. وأكد أن المصريين أكبر من كل المؤامرات ولا يقبلون العبث بإرادتهم. وأكد السيسي أنه لم يكن متخوفا مما أسماه «مذبحة القلعة» التي كان يعدها الإخوان عندما كانوا في الحكم لقادة الجيش، مشيرا إلى أن الاقتراب من قادة الجيش المصري «لعب بالنار». وكشف السيسي أن الأدلة والوثائق التي تتناول اللقاءات السرية مع الرئيس المعزول محمد مرسي تم تهريبها إلى قطر، مشددا على أن ما تم تهريبه من وثائق للخارج يمس الأمن القومي للبلاد. وقد زاد تمديد الانتخابات المصرية في الخارج، من إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع في السفارة والقنصلية في المملكة، وسط دعم لافت للمشير عبدالفتاح السيسي، وفق المزاج العام الذي رصدته «عكاظ» قرب صناديق الانتخابات، وبحسب ما قاله العديد من المنتخبين، مؤكدين أن مصر الآن تحتاج إلى رجل قوي قادر على تحقيق الأمن. و قال السفير المصري في الرياض عفيفى عبد الوهاب ل «عكاظ»: إن عدد الناخبين في نهاية اليوم الرابع من التصويت في الانتخابات الرئاسية بلغ أكثر من 36 ألف صوت في لجنة الرياض ، فيما تجاوز الرقم 33 ألفا في لجنة جدة. وأضاف أن نسبة إقبال الناخبين على المشاركة في هذه الانتخابات لا يمكن مقارنتها بالانتخابات الرئاسية السابقة، أو بالاستفتاء على الدستور الماضى. وقد تجاوز عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج حتى يوم أمس 265 ألف مصري. وحرص الفنان أحمد بدير على الإدلاء بصوته في السفارة المصرية في الرياض، مشيرا إلى أنه خشي ألا يتمكن من العودة إلى مصر قبل موعد تصويت المصريين في الداخل، لذا حرص على مشاركة أبناء الجالية المصرية في المملكة هذا العرس الديمقراطي، مشددا على سعادته بهذا الإقبال الكبير، والذي يؤكد حرص المصريين في الخارج على المشاركة في صنع مستقبل بلادهم. كما شهدت القنصلية المصرية بجدة على مدار الأربعة أيام الماضية، إقبالا لافتا من أبناء الجالية المصرية، حيث تجاوز عدد الأصوات في قنصلية جدة أمس أكثر من 33 ألف صوت، بينما استقبلت القنصلية أكثر من 2500 ناخب في الساعات الأولى من صباح يوم أمس. وكانت أعداد الناخبين أمام مقر القنصلية بدأت في التناقص، بعد الإقبال الشديد في اليومين السابقين. بدوره قال السفير عادل الألفي القنصل في جدة، إنه لا يتوقع أن تستغرق عملية الفرز وقتا طويلا، مؤكدا أنه بعد انتهاء عملية الفرز سيتم إرسال النتائج إلى اللجنة العليا للانتخابات في القاهرة وإعلامها لوكيلي المرشحين، كون اللجنة العليا للانتخابات هي الجهة المنوط بها إعلان النتائج. فيما أشاد الألفي بدور الأمن السعودي على الصعيدين الأمني والإنساني، وتوجه بالشكر إلى كافة القطاعات الأمنية والدبلوماسية، لمساهمتهم في خروج هذا المحفل الانتخابي بهذا المظهر المشرف.