شهدت القنصلية المصرية في جدة أمس، في أول أيام التصويت بالخارج في الانتخابات الرئاسية، إقبالا غير متوقع من أبناء الجالية لممارسة حقهم في انتخاب رئيس يمثل جميع أبناء الشعب المصري، معبرين عن أملهم في حديثهم ل«عكاظ»، أن ينجح الرئيس المنتخب في التصدي للمشاكل التي يعانون منها. ورغم الإقبال الكبير، إلا أن عملية الانتخاب تسير بكل سهولة، وشهدت تنظيما وتسهيلات غير مسبوقة. وأكد القنصل المصري في جدة السفير عادل الألفي، أن الإقبال في اليوم الأول فاق التوقعات، وتوقع في ضوء ذلك أن يشهد اليوم وغدا إقبالا أكبر من اليوم الأول. وأوضح ل«عكاظ»، أن القنصلية المصرية بدأت في اتخاذ استعدادات وتدابير إضافية للتيسير على الناخبين، إذ تقوم بتوسيع الخيمة لاستيعاب أعداد الناخبين نظرا لحرارة الجو في الخارج، ولم يستبعد مد الانتخابات في حال استمر الإقبال على هذا النحو الكبير، لافتا إلى أنه لا توجد لجنة تستطيع استيعاب هذه الأعداد، وقال: في أول ثلاث ساعات فقط تجاوز عدد المصوتين 2000 مصوت. وأفاد السفير الألفي، أن هذا هو الاستحقاق الأول من نوعه الذي سيتم فيه لأول مرة السماح بالتصويت لكل المسجلين في جداول الناخبين في مصر بغض النظر عن تسجيلهم في المملكة من عدمه، مؤكدا أن المتواجدين بالمملكة من المصريين سواء في زيارة عائلية أو تجارية أو عمرة يحق لهم التصويت ببطاقة الرقم القومي أو بأصل جواز السفر «المميكن» إذا كان له الحق بالتصويت في مصر (مقيد في جداول الناخبين في مصر). وأشار إلى أن التصويت يستمر من 9 صباحا إلى 9 مساء، موضحا أنه بعد التاسعة مساء سوف يتم دعوة كل الناخبين الموجودين للدخول والإدلاء بأصواتهم، وأبان أن عملية الفرز سوف تبدأ مباشرة بعد انتهاء الانتخابات يوم الأحد أو تأجليها لليوم التالي حسب الأعداد المتوفرة لدينا. وقال الألفي: إنه بعد الانتهاء من الفرز وحصر النتائج سيتم إبلاغها للجنة العليا للانتخابات ووكلاء المرشحين للاحتفاظ بها لحين تلقي نتائج كافة اللجان الفرعية والعامة في مصر. وذكر أنه تم تزويد القنصلية بعدد 12 جهازا قارئا إلكترونيا، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتم إثبات حالات تصويت مزدوج، وفي حالة ضبط مثل هذه الحالات يتم رفض تصويت الناخب وصرفه من مقر القنصلية. وقد عبر عدد كبير من الناخبين الذين تنوعوا في أعمارهم وفئاتهم ما بين رجال ونساء وذوي احتياجات خاصة ل«عكاظ»، عن سعادتهم بالمشاركة في اختيار رئيسهم، مشيدين بالتنظيم والتسهيلات المقدمة في هذه الانتخابات. وأكدوا أنهم لم يواجهوا أي مشاكل أو صعوبات في عملية الاقتراع، وقالوا: إنهم وأنهم سئموا من التجارب ويرغبون في الاستقرار الذي يعول كل منهم على مرشحه للوصول إليه، وأضافوا: إن المطلوب من الرئيس المقبل، أن يضع إعادة الأمن وتحقيق الاستقرار في مقدمة أولوياته، وأن يعيد الاستثمارات إلى مصر من أجل خلق المزيد من فرص العمل وتخفيض أعداد البطالة.