أكد السفير المصري بقنصلية جدة، عادل الألفي، أن التدافع الذي تشهده قنصليتا جدةوالرياض بلغ مراحل غير مسبوقة، مشيرا إلى أن التجارب السابقة التي شهدتها القنصليتان خلال الانتخابات الرئاسية الماضية والاستفتاء على الدستور لم تكن بهذا الحجم، مما دفع القنصليتين إلى الاستعانة بقارئ آلي لمساعدة القائمين على تنظيم أمر العملية الديموقراطية. وقال الألفي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر القنصلية، "المصريون سطروا صورة مشرفة ونموذجا أعاد إلى الأذهان ثورة 30 يونيو، إذ شهدت مدينة جدة كرنفالا رائعا للسيارات السعودية والمصرية التي رفع قائدوها علمي البلدين، في صورة تعبر عن المحبة والود". وأضاف: "الإقبال الكثيف الذي تشهده أيام الانتخاب على كرسي الرئاسة بين المرشحين حمدين صباحي والمشير عبدالفتاح السيسي لم يسبق له مثيل، ومارست القنصلية بجدة 3 تجارب سابقة، وتعد هذه الأكثر ازدحاما وإقبالا، إذ حرص الآلاف من المقيمين المصريين على المشاركة برفقة أطفالهم، في مشهد وطني ينم عن الوعي الذي يتحلون به، فقد توافدوا بأعداد كبيرة وتحملوا مشقة الوقوف لساعات طويلة تحت درجة حرارة مرتفعة". وأضاف الألفي: إن إعلان النتائج سوف يتم فور الانتهاء من حصر أعداد الناخبين وترسل النتائج إلى اللجنة العليا للانتخابات، التي تختص بإعلان النتيجة على موقع الداخلية. مشيرا إلى أن القارئ الإلكتروني سهل عملية تسيير الناخبين. مثمنا دور السلطات السعودية ممثلة في وزارتي الخارجية والداخلية، في تعزيز الأمن حول القنصلية ومداخلها. وتابع: "وفرت وزارة الداخلية القوات الأمنية كافة؛ لتسهيل دخول وخروج الناخبين، وتعاملوا بحسن النية وطيبة أخلاق معهودة من الشعب السعودي الكريم، وساعدوا الناخبين على الوصول إلى صناديق الاقتراع". وعن رصد حالات شغب قال: "كنا نتوقع حدوث محاولات من ذلك، إلا أننا لم نسجل أي حالة، رغم الإقبال الكثيف وامتداد طوابير الناخبين لعدة كيلومترات خارج مقر القنصلية". وكانت السفارة المصرية في الرياض قد أصدرت بيانا رسميا أمس، أكدت فيه أن إجمالي عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الرياضوجدة بلغ 60 ألف ناخب. وأضاف البيان أنه مع فتح أبواب اللجان في التاسعة من صباح أمس، توافد الناخبون بكثافة على مقر السفارة، فيما أسهمت اللجان الإضافية، والبالغ عددها 4 لجان، التي بدأت عملها مساء أمس، في التقليل من حجم الطوابير، واختصار الزمن اللازم لإتمام عملية التصويت، إذ يتم استقبال الناخبين عبر 17 لجنة، بمعدل تصويت تجاوز 800 ناخب في الساعة الواحدة. وكانت السفارة المصرية في الرياض قد شهدت أمس إقبالا غير مسبوق، إذ استمرت عملية التصويت حتى الساعة الحادية عشرة مساء، بينما امتدت الطوابير لمئات الأمتار خارج مقر السفارة، ولإتاحة الفرصة أمام الأعداد المتزايدة من الناخبين، تقرر تمديد فترة التصويت بالسفارة في الرياض والقنصلية في جدة طيلة يوم غد. وشدد بيان السفارة على دعوة أبناء الجالية المصرية إلى المشاركة في هذا العرس الديموقراطي، وعدم التخوف من وجود زحام، إذ إن عملية التصويت تسير في سلاسة ويسر، فضلا عن توفير أماكن مغطاة داخل السفارة وخارجها.