قتل قائد قوات الدفاع الجوي السورية في هجوم نفذته قوات الأسد على المعارضة شرقي دمشق. وقال المرصد السوري، إن اللواء حسين إسحاق توفي أمس متأثرا بجروح أصيب بها خلال هجوم عسكري شنته القوات الحكومية على مقاتلي المعارضة في المليحة. وكان أكبر مسؤول يقتل هو هلال الأسد ابن عم بشار قائد قوة الدفاع الوطني في اللاذقية. وأضاف المرصد، إن مقاتلين معارضين قتلوا 34 من المسلحين الموالين للأسد حين هاجموا موقعا عسكريا قرب بلدة تل ملح في محافظة حماة أمس. إلى ذلك يعتزم رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، الذي طلب بإلحاح من الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي تزويد مقاتلي المعارضة السورية بمضادات للطيران، التأكيد مجددا على هذا المطلب لدى لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس الثلاثاء. وقال الجربا في مقابلة نشرتها صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الصادرة أمس، نطلب كل أنواع الأسلحة كما ونوعا، بدءا من الأسلحة المضادة للدبابات - وقد تلقينا بعضا منها ولكن ليس بما فيه الكفاية - وصولا إلى صواريخ أرض-جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري الذي يقصفنا كل يوم، بأسلحة كيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة. ولفت الجربا إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام بشار الأسد فحسب، بل قوى عديدة مناوئة لهم، فمن جهة هم يقاتلون إضافة إلى قوات نظام الأسد الميليشيات المتنوعة المتحالفة معه من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية، ومن جهة ثانية يقاتلون الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأضاف محذرا، إنه إذا لم تساعدونا فإن هؤلاء الأعداء سيسيطرون على سوريا وسيهددون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها حتى، بما في ذلك مصالح أوروبا والولاياتالمتحدة. من جهة ثانية، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، النقاب عن استحواذ النظام على معظم المساعدات التي تقدمها حكومات العالم عبر الأممالمتحدة للمحتاجين والمسحوقين من الشعب السوري، جراء حرب النظام عليه. وقالت في تقريرها، إن معظم الإغاثة الإنسانية التي تقدم عن طريق الأممالمتحدة تنتهي في منطقة الساحل، معقل بشار الأسد ومناصريه، موضحة ذلك بأرقام تؤكد أن أكثر من 85 % من المساعدات الغذائية وأكثر من 70 % من الأدوية ذهبت إلى المناطق الموالية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2014، مقارنة مع ما يقرب من 50 % تقريبا قبل عام.