قتل مسؤول الدفاع الجوي في الجيش السوري متأثراً بجروح أصيب بها خلال المعارك الجارية في بلدة المليحة في ريف دمشق، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أمس الأحد. وقال المصدر "قتل مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري حسين إسحق متأثرا بجروحه خلال مشاركته "في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ أسابيع، مشيراً إلى أن إسحق كان برتبة لواء. من جهة أخرى يعتزم رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، الذي طلب بإلحاح من الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي تزويد مقاتلي المعارضة السورية بمضادات للطيران، التأكيد مجدداً على هذا المطلب لدى لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس مساء الثلاثاء. وقال الجربا في مقابلة نشرتها صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الصادرة أمس الأحد "نطلب كل أنواع الأسلحة، كماً ونوعاً. بدءاً من الأسلحة المضادة للدبابات - وقد تلقينا بعضا منها ولكن ليس بما فيه الكفاية - وصولا إلى صواريخ أرض - جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري الذي يقصفنا كل يوم، بما في ذلك بأسلحة كيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة". وكان الجربا التقى هذا الأسبوع في واشنطن الرئيس الأميركي باراك أوباما وطلب من واشنطن تزويد المقاتلين التابعين للائتلاف بأسلحة "فعالة"، علماً بأن الغرب يمد هذه المعارضة حتى اليوم بأسلحة غير فتاكة. ولفت الجربا إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد فحسب بل قوى عديدة مناوئة لهم، فمن جهة هم يقاتلون إضافة إلى قوات نظام الأسد الميليشيات المتنوعة المتحالفة معه من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية، ومن جهة ثانية يقاتلون الجماعات المسلحة المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وأضاف محذراً أنه "إذا لم تساعدونا فإن هؤلاء الأعداء سيسيطرون على سوريا وسيهددون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها حتى، بما في ذلك مصالح أوروبا والولاياتالمتحدة". وتابع رئيس الائتلاف السوري "آن الأوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية"، مؤكد أنه "منذ البدء، الأسد يعتقد أان الحل الوحيد لا يمكن أن يكون إلا عسكرياً وأمنياً".