بعد أيام قليلة من المواجهات الدامية في بنغازي، انتقل التوتر أمس إلى العاصمة الليبية طرابلس، واقتحم مسلحون مبنى البرلمان، بعد أن هاجموه بمدافع مضادة للطائرات وقذائف صاروخية. كما اختطف وكيل وزارة الصحة حسين الرجباني. وفي الوقت الذي تسعى مليشيات مسلحة إلى السيطرة على السلطة في طرابلس، إذ طالت الهجمات بعض المقار الحكومية ومنها وزارة الداخلية التي تحدث شهود عيان عن تصاعد الدخان من داخل مبنى الوزارة، عثرت عناصر الأمن أمس، على جثة حمزة المحمودي مساعد آمر الاستخبارات العسكرية في منطقة القوارشة في بنغازي، عقب خطفه. وقال عضو البرلمان الليبي عمر بوشاح إن مسلحين اقتحموا مبنى البرلمان وداهموا مكاتب الأعضاء، وأضرموا النيران في المبنى. وأوضح متحدث باسم اللواء السابق خليفة حفتر، أن القوات غير النظامية التابعة له نفذت الهجوم. وتصاعد دخان كثيف من مبنى البرلمان، وأفاد شهود عيان، أن مسلحين اقتحموا مبنى المؤتمر الوطني العام وداهموا مكاتب النواب وأشعلوا النار في المبنى، مؤكدين حدوث اشتباكات عنيفة خارج البرلمان. وأكد أحد السكان أن المهاجمين غادروا فيما بعد وأن مسلحين من السكان المحليين يحرسون المنطقة، وأشاروا إلى وجود عشرات المسلحين قرب البرلمان. وقدم رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق أمس، تشكيلة حكومته في انتظار موافقة البرلمان عليها هذا الأسبوع بعد أن ظلت البلاد نحو شهرين دون حكومة فاعلة وفي بنغازي أعلن مسؤول في وزارة الصحة سقوط 79 قتيلا على الأقل و141 جريحا في المواجهات المسلحة التي تشهدها المدينة منذ يوم الجمعة.