واصلت ليبيا قصتها اليوم مع الانفلات الأمني، وسطو المليشيات والكتائب المسلحة على أمن البلاد، وانتشار لقوة السلاح غير الشرعية، بعدما قامت قوات يقودها اللواء السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر بالهجوم بالأسلحة الثقيلة على البرلمان ومداهمة مكاتب الأعضاء، واعتقال 7 من أعضاء المؤتمر الوطني الليبي بينهم رئيسه نوري بوسهمين، فيما نفى مدير مكتب بوسهمين خبر اعتقاله، كما أعلنت القناة الرسمية الليبية اختطاف وكيل وزارة الصحة حسين الرجباني، من قبل قوات اللواء خليفة حفتر. وأفاد شهود عيان عن تصاعد الدخان من قصور الضيافة المقابلة للمؤتمر بعد قصفها من القوات، والمليشيات التي هاجمت البرلمان، وإطلاق نار كثيف في العاصمة الليبية طرابلس على مقربة من مقار المؤتمر الوطني العام في ليبيا. وأعلنت غرفة ثوار ليبيا، اشتباكها مع لواء القعقاع والصواعق ومحمد المدني الذي هاجم مبنى رئاسة الوزراء، وامتدت الاشتباكات إلى أجزاء كبيرة من المدينة. من جانب آخر أعلنت الجزائر استنفار 40 ألف جندي من قواتها على الحدود الليبية إثر تردي الأوضاع الأمنية، وكشفت المصادر أن الجزائر اتخذت هذه الخطوة بسبب المحاولات المتكررة لإدخال السلاح عبر الحدود. يُذكر أن الجزائر كانت قد أغلقت سفارتها في ليبيا أيضا على إثر تهديدات أمنية.