نفى مصدر أمني ليبي اليوم الأحد (18 مايو)، ما تداولته بعض المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" حول احتجاز رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي "البرلمان" نوري بو سهمين من قبل القوات التي اقتحمت مبنى البرلمان. وقال المصدر في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن خبر احتجاز أبو سهمين عار تماما من الصحة، ولم يتم احتجازه من قبل مسلحين أو اقتياده لمكان غير معلوم. وكان شهود عيان، قالوا إن مسلحين اقتحموا مبنى البرلمان الليبي اليوم الأحد بعد أن هاجموه بمدافع مضادة للطائرات وقذائف صاروخية. وتصاعد دخان كثيف من مبنى البرلمان وقال صحفي من رويترز إن مسلحين اقتحموا مبنى المؤتمر الوطني العام وداهموا مكاتب النواب وأشعلوا النار في المبنى. ولم تتضح تفاصيل بشأن الجماعة المسلحة، لكن متحدثا باسم اللواء السابق خليفة حفتر قال إن القوات غير النظامية التابعة له نفذت الهجوم ضمن حملتها على الإسلاميين المتشددين. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم المجموعة، إن هذه العناصر من الجيش الوطني الليبي وهو الاسم الذي يطلق على القوات غير النظامية الموالية لحفتر. وأكد شهود أن اشتباكات عنيفة اندلعت خارج البرلمان. وقال أحد السكان إن المهاجمين غادروا فيما بعد، وإن مسلحين من السكان المحليين يحرسون المنطقة. ورأى مراسل ل"رويترز" عشرات المسلحين قرب البرلمان. ولم يتسن التحقق من الجماعة التي ينتمون لها. وأصيب البرلمان الليبي بالشلل؛ بسبب الخلافات بين الأحزاب الإسلامية وأحزاب قومية منافسة. وينتقد الكثير من الليبيين البرلمان لفشله في أحراز تقدم نحو التحول الديمقراطي منذ سقوط العقيد معمر القذافي عام 2011. وأرسل حفتر، الذي انشق على القذافي خلال الحرب مقاتليه، إلى بنغازي يوم الجمعة الماضي ليواجهوا إسلاميين متشددين يتخذون من المدينة قاعدة لهم بعد أن قال إن الحكومة الليبية فشلت في وقف العنف هناك. وتكافح ليبيا حالة من الفوضى في حين لا تستطيع الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة الوليدة بسط سلطة الدولة على كتائب مقاتلين معارضين سابقين وميليشيات ساعدت في الإطاحة بالقذافي. وقال مسؤولون اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق شكل حكومة في انتظار موافقة البرلمان عليها هذا الأسبوع، بعد أن ظلت البلاد نحو شهرين دون حكومة فاعلة.