اقتنص فريق أتلتيكو مدريد لقب الدوري الإسباني لكرة القدم عقب تعادله مع مضيفه برشلونة بهدف لكل منهما في ملعب الأخير «كامب نو» في الموقعة النارية التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الأخيرة للبطولة. ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 90 نقطة محافظا على فارق النقاط الثلاث مع برشلونة صاحب ال87 نقطة. واستطاع أتلتيكو أن يستعيد لقب الليجا بعد غياب طويل استمر 18 عاما كاملة بعد موسم أكثر من رائع قدمه الروخي بلانكوس بقيادة مديره الفني المتميز الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي أدار المباراة النهائية بنجاح تام، وعمق جراح البارسا وجعله يخرج خالي الوفاض من الموسم الحالي. تقدم برشلونة بهدف رائع من مهاجمه التشيلي أليكسيس سانشيز في الدقيقة 34 من تسديدة قوية هزت شباك الحارس كورتوا إلا أن دييجو جودين سجل الهدف الأغلى متعادلا لأتلتيكو في الدقيقة 49 من ضربة رأس. بداية المباراة كانت ممتعة من جانب الفريقين في ظل سعي كل فريق لخطف هدف مباغت في الدقائق الأولى، وتخلى برشلونة وأتلتيكو عن أي حذر دفاعي منذ البداية وشهدت الدقيقة 16 إصابة الهداف دييجو كوستا وعجزه عن استكمال المباراة مما استدعى المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو لتغيير مبكر بإشراك أدريان على حساب كوستا، وبدا حظ كوستا عاثرا أمام البارسا ليكرر سيناريو ذهاب دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا حين غادر اللقاء للإصابة في البداية. إصابة كوستا أثرت بشكل واضح على خط هجوم أتلتيكو الذي قدم بداية جيدة، وأصبح الاستحواذ والسيطرة من نصيب البارسا مع بداية للفرص الخطيرة والتي سنحت للتشيلي أليكسيس سانشيز. ورغم محاولات الفريق الكاتالوني الخطيرة إلا أن أبناء سيميوني حافظوا على مرماهم وتمكنوا من إنهاء المباراة كما شاؤوا حاصدين بعد ذلك لقب الليغا بعد منافسة ثلاثية حامية. من جهته، استعد ريال مدريد جيدا لنهائي دوري أبطال أوروبا المقرر السبت المقبل ضد جاره اللدود اتلتيكو مدريد واستعاد نغمة الفوز بتغلبه على ضيفه اسبانيول 3-1 أمس في المرحلة الثامنة والثلاثين الاخيرة من الدوري الاسباني لكرة القدم. ودخل فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي الى اللقاء الختامي وهو يبحث عن فوز معنوي ينسي به جمهور النادي الملكي النتائج التي حققها لاعبوه في المراحل الثلاث السابقة (تعادلين وهزيمة) بهدف الاستعداد بأفضل طريقة للموقعة الأوروبية السبت المقبل ضد اتلتيكو. ونجح انشيلوتي في تحقيق مبتغاه بغياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اضطر للانسحاب من التشكيلة بعد تجدد إصابته في فخذه خلال الإحماء. وغاب رونالدو عن المباراة الاخيرة لفريقه في الدوري والتي خسرها امام سلتا فيغو في نهاية الاسبوع الماضي بسبب هذه المشكلة بالذات، وكان من المقرر ان يشارك في لقاء الأمس لكي يؤكد استعادته لكامل لياقته قبل الموقعة المرتقبة مع الجار اللدود اتلتيكو.