يغيب النجم الأرجنتيني ليونيل «ميسي» عن التشكيلة الأساسية لفريق «برشلونة» في مباراة إياب «السوبر الإسباني» أمام خصمه «أتلتيكو مدريد» على أمل افتتاح الموسم الكروي بلقب جديد على ملعبه «كامب نو» ووسط جماهيره العريضة. واكتفى البرشا (بطل الدوري) بالتعادل ذهابا على ملعب فيسنتي كالديرون بمدريد، معقل أتلتيكو بطل الكأس، 1-1 وهي نتيجة مرضية بالنسبة إليه، حيث يتسلح بالجمهور والأرض سهرة غد الابعاء. كان أبرز سمات لقاء الذهاب تألق مهاجم برشلونة السابق وأتلتيكو الحالي ديفيد فيا، الهداف التاريخي لمنتخب إسبانيا، الذي سجل هدفا رائعا من تصويبة بعيدة المدى، كما أثبت الوافد الجديد للبلاوجرانا البرازيلي نيمار قدرته على لعب دور البطولة بإدراكه للتعادل بعد أن حل بديلا. أما الخبر الذي أزعج عشاق برشلونة وعلى النقيض أفرح أنصار أتلتيكو فكان تعرض ميسي، أفضل لاعب في العالم، لإصابة عضلية خلال الشوط الأول واستبداله بين الشوطين بسيسك فابريغاس، مما يضعف حظوظه في اللحاق بالإياب، خاصة بعد غيابه عن مواجهة مالقا الاخيرة في الليغا، والتي حقق فيها فريقه فوز باهت بهدف وحيد. لكن ميسي عاد واشترك في تدريبات فريقه بشكل طبيعي قبل إياب السوبر، مما أشاع جواً من التفاؤل بين محبيه حول إمكانية خوضه للمباراة ولو في الشوط الثاني، غير أن مواطنه ومدربه خيرارد تاتا مارتينو ربما لا يحبذ المخاطرة به لحين اكتمال تعافيه من الإصابة، وللحيلولة دون تفاقمها لاحقا. ومن المحتمل أن يعتمد تاتا على نيمار في تشكيله الأساسي لأول مرة في لقاء رسمي، حيث أشركه كبديل في المباريات السابقة لتجنيبه الضغط العصبي، فبإمكانه الانضمام لثلاثي الهجوم بجانب التشيلي أليكسيس سانشيز والإسباني بدرو رودريجز. ويأمل جمهور النادي الكاتالوني في استعادة النجم الوطني أندريس إنييستا لبريقه، حيث استهل الموسم بأداء مخيب. وعلى الصعيد الآخر يدخل الفريق المدريدي اللقاء بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد البداية الموفقة لليغا بفوزين على إشبيلية (3-1) ورايو فايكانو (5-0)، وهي أفضل انطلاقة موسم له منذ حقق الثنائية التاريخية في 1995-1996 حين حصد الدوري والكأس. ورغم ترجيح كفة برشلونة، الا أن المدرب الأرجنتيني الآخر دييغو سيميوني يؤمن بحظوظ فريقه في المكسب، كما لم يبد تخوفاً من مشاركة ميسي، بل تمنى أن يلعب هو ونيمار أساسيين. ويملك سيميوني سجلاً رائعاً في المباريات النهائية، حيث فاز في ثلاثة نهائيات مع أتلتيكو (نهائي الدوري الأوروبي على أثلتيك بلباو (3-0) والسوبر الأوروبي على تشيلسي الإنجليزي (4-1) وكأس ملك إسبانيا على ريال مدريد (2-1)). ويعول قائد الروخي بلانكوس على التألق المعتاد لحارسه البلجيكي تيبو كورتوا، مع احتفاظ خط دفاعه ووسطه بالقوة في الضغط، وتميز ثنائي الهجوم ديفيد فيا والبرازيلي دييجو كوستا. وتشير إحصاءات آخر مباريات جمعت برشلونة وأتلتيكو مدريد على ملعب كامب نو الى "أفضلية مطلقة" لأصحاب الملعب، الذين فازوا في 7 مباريات متتالية وأحرزوا 28 هدفا واستقبلت شباكهم خمسة أهداف فقط. ولم يبق أمام أتلتيكو سوى الفوز أو التعادل بأكثر من هدف لقنص اللقب وهو ما يبدو صعب المنال، خاصة وأن الفريق لم يحقق نتيجة إيجابية في كامب نو منذ ديسمبر/كانون أول 2006 (التعادل 1-1 بهدف للبرازيلي رونالدينيو وآخر للأرجنتيني سرخيو أجويرو). وكان الفوز الأخير للفريق المدريدي على ملعب كامب نو في الخامس من فبراير/شباط من نفس العام، وبالتحديد في الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لموسم 2005-2006 وانتهت بنتيجة 3-1 بهدفين للمهاجم فيرناندو توريس وآخر للأرجنتيني ماكسي رودريجيز بينما أحرز السويدي هنريك لارسون هدف البرسا وقتها. يذكر أن برشلونة حصد لقب السوبر 10 مرات وهو صاحب الرقم القياسي بفارق لقب واحد عن غريمه الأزلي ريال مدريد، فيما يحتفظ أتلتيكو بلقب وحيد عام 1985.