يتكدس آلاف من السكان في مركز ناوان التابع لمحافظة المخواة بالباحة، إلا أن الخدمات باتت لا ترتقي لهذا العدد، فضلا عن العدد الإضافي الذي يتوافد على الموقع باعتباره مركزا استثماريا وسياحيا هاما في المنطقة، خاصة أنه لا يبعد عن الباحة سوى 100 كم، وعن المخواة سوى 65 مترا، ويتميز بالدفء والمناظر الخلابة بما يحتويه من استراحات ومزارع. ومع أن المركز الموعود منذ سنوات بالمنطقة الصناعية لا يعرف أي تنمية، مازال الأهالي يحلمون باليوم الذي تتدخل فيه بلدية المخواة لتحل مشكلة تعطل التنمية ونقص الخدمات في المنطقة. وبين المزارع محمد بخيت علي الزهراني 66 عاما معرف قرية العجروف الأسفل أنهم تقدموا بعدة مطالب عديد سواء لرئيس المركز التابع لمحافظة المخواة أو لبلدية المخواة منذ 20 سنة، حيث يطالبون بالسفلتة والإنارة وتوسعة الطرق الداخلية وأيضا النظافة، حيث هناك أكثر من 20 قرية منها قرية الثعابين وسبت ناوان والعجروف الأسفل والأعلى وقرية الحريقة والحائط والقعدة السفلى والعليا وحي النهضة وصباب والصهوة وغيرها من القرى تحتاج إلى خدمات من بلدية المخواة، ولم يستجب لمطالبنا رغم أن مركز ناوان يعتبر الخط الرئيسي لمدخل منطقة الباحة عبر طريق الساحل، وهناك نقطة أمنية في ناوان. وقال عائض عوض بن عبدالكريم الزهراني شيخ قبيلة آل سعد بناوان بمحافظة المخواة بتهامة الباحة إن عدد سكان مركز ناوان حوالى 10 آلاف نسمة، والمطالب كثيرة وعديدة، وسبق أن تقدمنا بها إلى الجهات المعنية ومنها تحويل المركز الصحي بناوان والذي يعمل حاليا فترة دوام واحدة فقط إلى مستشفى، على أن يعمل لمدة 24 ساعة من أجل خدمة الأهالي ومستخدمي الطريق على مدار العام، وخلال فترة الشتاء على وجه الخصوص لكثرة الزوار، وكثرة الحوادث المرورية التي تقع علي الطريق، خاصة أنه في بعض الأيام لا يعمل المركز في الفترة المسائية، ناهيك عن حالات الولادة. وأشار إلى أن المركز يفتقد أيضا إلى مدارس للبنين والبنات، ووعدنا خيرا في عام 1424ه بافتتاح بلدية أو مكتب خدمات للبلدية، ومع الأسف الشديد حتى الآن لم يتحقق لمركز ناوان أي شيء، بما في ذلك افتتاح محكمة شرعية وتعيين قاض لخدمة الأهالي، كما لا توجد مخططات حكومية وأهلية، ولم تخدم حيث الآن بعض المخططات التي لها أكثر من 25 سنة، حيث لم تصلها الخدمات كالسفلتة والإنارة والهاتف، ويضطر الأهالي الوصول للباحة أو المخواة. ويصف الطالب علي عبدالله الزهراني طالب بالمرحلة الثانوية بمجمع البنين بناوان، المدارس أنها مزدحمة جدا بالطلاب في جميع المراحل الثلاث، حيث يصل عدد الطلاب إلى 1000 طالب تقريبا، وهو أمر يحتاج لتدخل، كما يجب الاهتمام بالشباب في إيجاد مواقع، خاصة أن مركز ناوان فيه شواغر شاسعة وبإمكان البلدية وضع وتخصيص أي موقع للشباب. ويشرح علي بن سرحان الزهراني مشروع الإسكان التنموي والذي بدأ العمل به قبل سنتين وتوقف المشروع وسلم الآن لشركة أخرى حيث عدد الوحدات 115 وحدة سكنية لم تستكمل، أيضا المدينة الصناعية تابعة لوزارة التجارة اعتمد مشروعها بقيمة 14 مليون ريال، ولم يتم فيها شيء منذ أكثر من سنة ومدة العقد الأساسي 18 شهرا، والذي يقع في الشعيرة جنوب ناوان، وتم إيصال طريق مسفلت لموقع المنطقة، ولم يتم العمل به، كذلك توجد بعض الآبار الارتوازية في مركز ناوان التي تشكل خطرا على المرتادين سواء من أهالي ناوان أو من الزوار والمتنزهين رغم المطالب العديدة بتغطية تلك الآبار حيث عندما يتم طلب مياه بالمجان لابد أن من الذهاب إلى محافظة المخواة. وذكر أحمد بن محمد الزهراني أن الشبكة الداخلية للمياه وصلت للمنازل لبعض قرى ناوان، ولكن مع الأسف لم تضخ المياه والشيء الغريب أن أهالي سكان المظيلف التابعين لمنطقة مكة إداريا تصلهم مياه الشبكة الداخلية من آبار ناوان، وقال لم تصلنا المياه حيث إن سعر الوايت 100 ريال لسعة 11 طنا إضافة إلى أن الطريق من قرية العجروفي إلى قرية الصهوة غير مسفلت. من جانبه أوضح مدير عام المياه بمنطقة الباحة المهندس محمد منصور آل عضيد أن مشاريع المياه في ناوان مصغرة وهي عبارة عن آبار وخزانات علوية وجار الآن تعميق الآبار بزيادة الإنتاج، كما أن المديرية تنفذ حاليا خطا ناقلا من آبار وادي الأحسبة إلى ناوان بطول 32 كم وقطر 4 مل لتغطية الطلب على المياه. وأفاد مدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة علي بن خيران مفرح الزهراني أن المركز به ثلاث عشرة مدرسة للبنين والبنات وروضة أطفال واحدة، وبخصوص طلب الأهالي بافتتاح المزيد من المدارس فإن بعد تطبيق الضوابط المقررة من اللجنة العليا لسياسة التعليم بالمملكة الصادرة بالقرار رقم 62 /ق ع وتاريخ 13/10/1429ه اتضح عدم انطباق الضوابط لفتح المزيد من المدارس. أما رئيس بلدية المخواة المهندس سعيد غرم الله الزهراني فاعترف أن الإمكانيات الآن لا تفي بالغرض في تنفيذ الخدمات لناوان على وجه الخصوص وبقية المراكز الأخرى، وفي حالة زيادة الاعتمادات سوف تقدم الخدمة لهم.