أعرب المبعوث الأمريكي لعملية السلام السفير مارتن إنديك عن اعتقاده بأن تعليق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يعني انتهاء عملية السلام. وأضاف إنديك في كلمة له على هامش المؤتمر السنوي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن «المروجين لنشاطات إسرائيل الاستيطانية هم من عارض وبشدة المفاوضات، رغم كونهم جزءا من الحكومة التي التزمت بهذه المفاوضات». وأكد إنديك: إن «عزم هؤلاء في استخدام النشاط الاستيطاني لتخريب المفاوضات هو الذي نجح في النهاية». ودعا إنديك الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني إلى الاستمرار في ضبط النفس لإنقاذ المفاوضات، مشيرا إلى أن هناك مشكلة ثقة تعرقل تحقيق تقدم على صعيد عملية السلام. وفيما يخص المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، أوضح المسؤول الأمريكي أن الغرض منها هو التمهيد لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإيجاد خيارات لتسليم السلطة.. هذا وقد رفض عدد من المسؤولين الإسرائيليين تصريحات إنديك بهذا الشأن. وأشار بعضهم إلى أن تصريحات المسؤول الأمريكي لن تغير موقف الحكومة الإسرائيلية الداعم للبناء في المستوطنات وأن بناء المستطونات هو شأن إسرائيلي داخلى ولا يجب على المسؤول الأمريكي التدخل في شؤون إسرائيل الداخلية. المعروف أن إنديك كان سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل أثناء فترة ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.