كيف يعين من يحتاج إلى إعانة .. قالها أحدهم معبرا عن ملاحظات كثيرة على حال مبنى الضمان الاجتماعي في جازان، حيث سجلت «عكاظ الأسبوعية» زيارة ميدانية على الموقع الهام الذي يقدم خدماته اليومية لمئات المواطنين والمواطنات من ذوي الدخل المحدود ممن تكالبت عليهم الظروف والحاجات. موظفون يؤدون المهام الموكلة لهم في إنهاء إجراءات المستحقين وصرف الاستحقاقات، عبر قسمين الأول للرجال والآخر للنساء، وكل هؤلاء في مبنى مستأجر وقديم، ضيق المداخل والمخارج والأروقة والصالات المسقوفة التي لا تعبر عن حال مكتب يدفع ويسدد المال للمحتاجين. كراسي صالة الانتظار التي تضيق بالمراجعين، وضعت في المكان بطريقة تعيق الحركة، وخصصت في مدخل الحوش غرفة تطل على صالة الانتظار الخاصة بالمراجعين داخل المبنى. أما الممرات فهي ضيقة والأروقة لا تسع إلا لشخصين، والحديث عن الأثاث وحال الغرف والمكاتب يغني عن السؤال. حتى مكاتب الموظفين ضاقت بما رحبت بأثقال الأثاث والأدراج والدواليب وملفات المراجعين وكميات من الأوراق التي تستغيث طالبة مساحة أكبر تحفظها من التلف حال حدوث كارثة لا سمح الله. مساحة المباني في القسم الرجالي والنسائي تضيق حال وقوع حريق أو تدافع، ما يشكل حرجا بالغا للمراجعين عند أخذ المواقع وانتظار الخدمة والتعقيب على المعاملات، ويطالب عدد من المراجعين من كبار السن والعجزة وذوي الدخل المحدود، الوزارة بتغيير المباني الحالية واستبدالها بمبان جديدة أوسع تستوعب الأعداد الكبيرة منهم، مع تأمين صالات انتظار مريحة تعمل على تسريع إجراءات معاملاتهم، وقال هؤلاء: إن المنطقة بحاجة إلى إنشاء مبان حكومية بدلا من المباني المستأجرة لتتسع لجميع المراجعين والمراجعات. أم أحمد إحدى المسنات، تقول أن مبنى الضمان (فرع النساء) مستأجر وضيق المساحة، وتطالب المسؤولين بمراعاة وضعهن كنساء أرامل ومسنات بحاجة إلى من يعينهن على الحصول على مساعداتهن عبر مكتب مناسبة لهن. ويتفق المواطن جبران معشي مع ذات الرأي، ويضيف أن أكبر معاناة تواجههم هي تجديد بطاقات الصرافات الآلية والتقديم على المساعدات المقطوعة إذ أن عددا من المراجعين يأتون من خارج المدينة منذ ساعات الصباح الأولى ويجبرون على البقاء في سياراتهم، في ساعات الزحام خشية التدافع، ويشير إلى أن المقر شهد في فترات سابقة حالات تدافع وزحام، ونعاني من تأخر الإجراءات، حيث نضطر لمتابعتها أكثر من مرة مع الموظف المختص، الأمر الذي يتطلب وضع نظام أفضل وإجراءات أسرع تعجل بصرف المساعدات والمعاشات المستحقة، خاصة أن معظمنا عاجز وهناك نساء أرامل ومسنات بحاجة لنظام جيد وخدمة أسرع من النظام الروتيني المعتاد.