هذه الزيارة لجهاز خدمي حكومي يقدم خدماته لآلاف المواطنين والموطنات من ذوي الدخل المحدود والظروف المعيشية الصعبة وذوي الاحتياجات الخاصة من عجزة ومرضى وكبار سن وأرامل.تكالبت عليهم ظروف حياتية ومعيشية صعبة، فتكفلت الدولة برعايتهم عبر مكتب الضمان الاجتماعي في جازان. «عكاظ» رصدت كل ما يقدمه هذا الجهاز من خدمات للمحتاجين، وتعامل موظفيه مع المراجعين من خلال أدائهم الوظيفي وواجباتهم الإنسانية تجاه هذه الشريحة في المجتمع، للأخذ بيدهم إلى بر الأمان ومساعدتهم على تجاوز ظروفهم الصعبة. مبنى مستأجر المبنى الرئيس هو قسم الرجال القابع في مخطط «5»، المكون من دورين، وهو مبنى مستأجر وقديم نسبيا وضيق المداخل والمخارج والأروقة، بما في ذلك المكاتب والصالة المسقوفة بهنجر في حوش المبنى بشكل لا يليق بمبنى يستقبل آلاف المراجعين طوال العام، والعشرات منهم بشكل يومي. كراسي صالة الانتظار والتي تضيق بالمراجعين، وضعت بطريقة تعوق الحركة كذلك خصصت غرفة في مدخل الحوش تطل على صالة الانتظار الخاصة بالمراجعين داخل المبنى، فضلا عن ممرات ضيقة وأروقة لا تتسع لمرور شخصين، والأقسام ضيقة الغرف والأثاث، ومكاتب الموظفين ضاقت هي الأخرى بما تنوء به من أثاث وأدراج ودواليب جنبا إلى جنب ملفات المراجعين والمراجعات والتي تحتوي على معاملاتهم، ما يتطلب مساحة أكبر لحفظ بياناتهم من التلف في حال وقوع أية كارثة. كما أن مساحة المبنى تضيق في حال وقوع حريق أو تدافع، ما يحرج شريحة كبيرة من المراجعين في أخذ مواقعهم عند التعقيب على معاملاتهم لدى موظفي الضمان داخل تلك المكاتب. عدد من المراجعين من كبار السن والعجزة وذوي الدخل المحدود طالبوا الوزارة بتغيير المبنى الحالي واستبداله بمبنى جديد أوسع يستوعب الأعداد الكبيرة منهم، وتأمين صالات انتظار مريحة، وتسريع إجراءات معاملاتهم، لافتين أن المنطقة بحاجة الى إنشاء مبنى حكومي بدلا من المبنى المستأجر يتسع لجميع المراجعين. علي حسين أحد المراجعين تحدث عن ضيق المبنى وعدم استيعابه للمراجعين، حيث يضطر كبار السن للانتظار ساعات خارج مبنى الضمان، نظرا لضيق الصالة خاصة في ساعات الذروة. تأخر الصرف وهو ما أكده أيضا المراجع أحمد حكمي، «المسنون يضطرون للبقاء ساعات طويلة وقت المراجعة في صالة ضيقة وغير مناسبة للأعداد الكبيرة التي تراجع الضمان، وبعض المراجعين يأتون من خارج المدينة منذ ساعات الصباح الأولى ويجبرون على البقاء في سياراتهم، خاصة إبان زحام المراجعين منعا للتدافع»، مشيرا أن المقر شهد حالات تدافع وزحام عدة مرات، مضيفا «إننا نشتكى من تأخر الإجراءات والتي نضطر لمتابعتها كذا مرة مع الموظف المختص، الأمر الذي يتطلب وضع نظام أفضل وإجراءات أسرع تعجل بصرف المساعدات والمعاشات التي نستحقها، خاصة أن معظمنا عاجز وهناك نساء أرامل ومسنات بحاجة لنظام جيد وخدمة أسرع من النظام الروتيني المعتاد». مراعاة النساء وأشارت «أم محمد» إحدى المسنات، أن مبنى الضمان (فرع النساء) مستأجر هو الآخر وهو على مقربة من مبنى الرجال، مطالبة المسؤولين بمراعاة وضعهن كنساء أرامل وعجائز بحاجة إلى من يعينهن على الحصول على مساعداتهن عبر مكتب الضمان. أما المواطن هادي دغريري فيعزو إيجاد المبنيين في حي واحد إلى قرار تم بناء على ما توصلت إليه الإدارة كحل وسط يقلل من زحمة التدافع والاختلاط، حيث كان هناك تواجد لبعض النساء في المبنى الخاص بالرجال. إشكالية المبنى «عكاظ» وضعت ملاحظات واستفسارات المراجعين على طاولة مدير مكتب الضمان الاجتماعي في جازان محمد عثمان حكمي، الذي تولى الرد عنها، موضحا أن مبنى الضمان مبنى مستأجر، مقرا في الوقت ذاته بأنه مبنى ضيق ولكنه أفضل مبنى متاح في المنطقة في الوقت الراهن، موضحا أن الزحام يحدث في أية إدارة خدمية تتعلق بالجمهور، لافتا أن للضمان شريحة كبيرة من المراجعين وقد تم فصل النساء عن الرجال في مبنى آخر مستقل، ما أدى لتقليص الزحام، حيث استثني يوم السبت الذي عادة ما يشهد زحاما من قبل المراجعين، مضيفا أن لدى الإدارة مبنى حكوميا جديدا سلم حاليا للمقاول، ولكن هناك إشكالية مع البلدية تتعلق بتغيير أرض الموقع بأخرى بديلة.