لم يشفع قرب حي رير الواقع جنوبي حي الجربة من قلب مدينة نجران، له في تجاوز أزمة نقص الخدمات وفوضى السيارات الخربة، وعشوائية الطرقات، ووجود الأماكن الفضاء التي تشكل خطرا على السكان، إذ ظل يعاني من تواضع مستوى النظافة، والسيارات الخربة التي استقرت أمام العمائر السكنية. ويقول علي بن سالم إن الحي ورغم النهضة العمرانية التي يعيشها ما زال بعيدا عن الخدمات الضرورية التي تهم السكان، مشيرا إلى أن السكان يعانون من تكدس النفايات في الحاويات لفترة طويلة وتحولها إلى مرتع للحشرات الناقلة للأمراض، مضيفا أن سيارات البلدية وعمال النظافة يتأخرون كثيرا في تفريغ هذه الحاويات من محتواها. أما محمد اليامي من سكان الحي فأشار إلى أنهم استبشروا بعد تصريحات مدير مرور نجران وتأكيداته بإزالة السيارات الخربة من جميع أحياء مدينة نجران. وقال «ما زالت هذه السيارات تسكن الحي وتعانق الفلل السكنية، مشكلة منظرا غير حضاري، ومصدر قلق للسكان بسبب استخدامها من قبل ضعاف النفوس»، مطالبا بأن تتصدى اللجان العاملة لمسؤولياتها وأن تباشر دورها في إجبار أصحابها على إزالتها أو اتخاذ الإجراء المناسب لرفع ضررها عن السكان. وأوضح أن تراكم النفايات أصبح منظرا مألوفا بعد أن بحت أصوات السكان للمطالبة بتكثيف العمال والتأكيد على سيارات نقلها بضرورة المرور يوميا لإزالة الضرر. وانتقد أحمد مسعد الخدمات البلدية مطالبا بإعادة سفلتة ورصف وإنارة بعض شوارع الحي الذي يقع على مقربة من الجبال، مبينا أن الإسراع في تنفيذ مطالب السكان من شأنه القضاء على بعض عمليات السرقة والتسلل من قبل ضعاف النفوس الذين يستغلون الشوارع والأزقة المظلمة للدخول إلى المدينة.