أصبح منظر السيارات الخربة في شوارع وأحياء مدينة نجران مألوفا، خاصة في ظل تمادي أصحاب السيارات في رميها أينما شاءوا دون خوف من الجهات الرقابية، أو شعور بالمسؤولية تجاه مدينتهم، التي تشهد حاليا حراكا خجولا في تنفيذ بعض المشاريع التنموية، والغريب أن مشاريع الرصف التي نفذتها الأمانة لم تسلم من استهتار أصحاب هذه السيارات الذين اتخذوا من بعض المواقع مكانا آمنا وتحت النظر، فأحياء الفيصلية، والفهد، وأبالسعود، والعريسة، والأحياء الشمالية لم تسلم من التشوه البصري الذي لا زال بعيدا عن المعالجة الحقيقية التي تتماشى مع تنفيذ هذه المشاريع التنموية. وقال المواطن علي آل عباس، إن منظر السيارات الخربة التي تشكل خطرا على حياة الناس، نتيجة وقوفها بطرق غير نظامية، ولعدة أشهر غير أنه يدعو للتساؤل عن أسباب عدم إزالتها ومحاسبة أصحابها، وأضاف: لا أدري أين الجهات المسؤولة خاصة أن مئات من السيارات تنتشر في كثير من الأحياء والشوارع الرئيسية وعلى مرأى من الجهات المسؤولة، وأشار إلى أن منظر هذه السيارات الخربة يخدش كل الجهود المبذولة من أجل تجميل وتحسين أرجاء منطقة نجران، داعيا إلى تحرك عاجل للقضاء على هذا المنظر غير الحضاري. من جانبه أفاد محمد نصيب، أن التمادي في إيقاف هذه السيارات في الأماكن العامة يأتي نتيجة للتساهل في عدم تطبيق الأنظمة المرعية للمعالجة، خاصة وأن هناك لجنة مشكلة لإزالة السيارات الخربة ومحاسبة اصحابها، وقال إنه يجزم بأن بعض ملاك هذه السيارات غير سعوديين لا يخافون عقابا رادعا، بدليل أن بعض هذه السيارات تقف أمام المنازل وفي الميادين المجاورة. أما المواطن صالح النجراني فأشار إلى أن السيارات الخربة بمدينة أبالسعود أصبحت صديقة للمواقع التاريخية والأسواق الشعبية، مستغربا الجولات المستمرة لبعض المسؤولين دون الالتفات لها، وطالب بأن تقوم اللجنة بجولات عاجلة للأحياء التي تتكاثر فيها هذه السيارات التي تشوه المنظر العام وأن تعمل على إزالتها بصورة عاجلة وإزالة خطرها على حياة الناس، ومنظرها الذي يسيء لما يبذل من جهود لتحسين وتجميل المدينة. إلى ذلك أكد مدير مرور منطقة نجران العميد علي آل هطيلة، بأن لجنة مشكلة من الأمانة والمرور رصدت أكثر من 65 سيارة خربة تشوه المنظر العام في مختلف أرجاء المنطقة ستزال فورا بالتزامن مع استضافة نجران لمنتدى الاستثمار الأسبوع القادم، مبينا أن البيان سلم للأمانة لمباشرة الإزالة، وقال إن اللجنة ما زالت في حالة انعقاد لتنظيف المواقع بدءا من المطار وحتى غرب مدينة نجران، ووعد العميد آل هطيلة بإزالة جميع السيارات التالفة خلال أسبوع، مطالبا بالإبلاغ عن أي سيارة مخالفة أو تالفة لسحبها خلال عشر دقائق من ورود البلاغ.