يلتقي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وعدد من المزارعين والمهتمين بالنخيل، ومنتجي التمور في المنطقة يوم الأحد 12 من رجب الجاري مع وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم للحديث عن مشكلة سوسة النخيل التي تكتسح مزارع النخيل في القصيم،موجهة ضربة لأهم منتج اقتصادي في المنطقة، وكان أمير القصيم وجه خطابا إلى الوزير عن تباطؤ عمل الوزارة في التصدي للسوسة التي ضربت حتى الآن 400 مزرعة تختلف أعداد النخيل فيها منها 500 نخلة، ومنها ما يصل إلى 5 آلاف نخله وفقا لإحصائية حصلت عليها «عكاظ» والتي كانت من أوائل الصحف نشرا للقضية في مثل هذا الشهر من العام الماضي عقب اجتماع عدد كبير من الملاك ومسؤولي الجمعية التعاونية لمنتجي التمور ومسؤولي الغرفة وأعلنوا حالة الاستنفار وتابعت «عكاظ» حينها القصة حتى وصل وكيل الوزارة للشؤون الزراعية، ولم يتحقق شيء من الوعود المهمة للقضاء على السوسة . من جهتهم طالب مزارعون من الوزارة أن تقدم لهم وصفة ناجحة فقط ليعملوا هم على إنقاذ مزارعهم، والمنطقة من حسابهم الخاص. وقال عبدالله العياف أحد أكثر المتابعين للقضية منذ بدئها، وعضو اللجنة المشكلة من الإمارة للتصدي لسوسة النخيل، وعضو مجلس إدارة جمعية منتجي التمور: لم نعد نطلب من وزارة الزراعة أن تأتي لتعالج الوضع فقط نريد حلا حقيقيا وعمليا يتولى المزارع بنفسه العمل على إنقاذ رأس ماله، وقوت أبنائه فقد يئسنا، ونحن نشاهد السوسة تضرب مزارع القصيم دون حل عملي وأضاف: نعم كان لسمو أمير القصيم موقف صلب بهذا الاتجاه من أول يوم رفعنا لسموه تصورنا عن الوضع، وشكل لجنة وتابع لحظة بلحظة ولكن الوزارة لم تحقق شيئا يذكر، مثيرا عددا من الأسئلة في هذا الصدد، كيف ننتظر من الوزارة حلا والسوسة دخلت المملكة في العام 1407 أي منذ 28 عاما ولازالت طرق المكافحة والوقاية كما هي بلا جديد، بلا بحوث حقيقية؟ وأين مخرجات كليات الزراعة ومراكز الأبحاث ؟ في هذه الفترة مر بالوطن الكثير من الفيروسات للبشر والحيوان وعولجت حتى كورونا حاليا هناك عمل قوي للتصدي له ولمن سيقول لا مقارنة نقول: إن النخيل هي منتجنا، وقوت أبنائنا، وحياة المزارع وأموال المستثمر تعتمد بعد الله على منتجها وتابع العياف: قبل عام وهنا في «عكاظ» نشرتم أن عدد المزارع المتضررة 246 مزرعة، واليوم العدد فاق ال 400 مزرعة، من المتسبب في الوصول إلى ضعف الرقم؟ علما أننا نقول عدد المزارع ولانقول عدد النخيل كون المزارع المصابة تختلف موجودتها من النخيل، وخلص العياف إلى القول: نحن في الجمعية وجميع المزارعين والمستثمرين مستعدون لتحمل التكلفة بشرط أن يقدم لنا حلا حقيقيا وليس حلولا أثبتت فشلها في سنوات مضت. وقال: سبق أن قدمنا مقترحا لإنشاء شركة متخصصة في هذا الاتجاه، ولم نجد الإجابة، والآن فقط نقول لوزير الزراعة أعطنا حلا جذريا لهذه المشكلة ونحن نتصرف، وليس بمقدورنا أن ننتظر أكثر حتى تضرب السوسة كل مزارع القصيم .