تسعة أشهر بالتمام والكمال من الاجتماع الذي أطلقت فيه وزارة الزراعة وعودها لمزارعي النخيل في القصيم، بأن إجراءات صارمة سوف تنفذ من أجل إيقاف سوسة النخيل التي نخرت في ذلك الحين جذوع نخيل 246 مزرعة وسط هلع من المستثمرين في أهم منتجات المنطقة التمور حتى وصلت الآن إلى 400 مزرعة مصابة، حسب إحصائية زود «عكاظ» بها رئيس لجنة التمور في المنطقة. الوعود التي قطعها وكيل وزارة الزراعة للشؤون الزراعية المتقاعد المهندس عبدالله الشيحة لمزارعي القصيم في اجتماعه معهم في 11/7/1434ه، في مقر مديرية وزارة الزراعة في القصيم في مدينة بريدة، وحضرته «عكاظ» تم منها أشياء ووقفت الإمكانات حائلا دون تحقيق الأهم، فيما أكد مختصون أن المزارع أيضا يتحمل مسؤولية إصابة نخيله. وقال ل «عكاظ» رئيس لجنة التمور في الغرفة التجارية الصناعية في القصيم سلطان الثنيا: «إن انتشار السوسة أسرع بكثير من تحرك الوزارة في مكافحتها»، وذكر أن الإصابات حسب قوائم لديهم معلومات عنها، بلغت 400 مزرعة في القصيم، فيما لاتزال الجهات المعنية بما فيها الوزارة مقصرة في تطبيق الأنظمة وفرض المخالفات على ناقلي الفسائل والنخيل. وقال «إن الأرقام مرشحة للازدياد، كون الكثير من المزارع المصابة لا تكتشف إلا بعد التطور في الإصابة»، وأضاف: حضرت مع غيري لقاء الوكيل الذي وعد به الكثير من الإجراءات وكانت الفرامة إحداها، ونسمع عن وصولها ولكننا لم نرها حتى الآن. وقال الثنيان: إن الإصابة تضرب بقوة في محافظتي البكيرية ورياض الخبراء وانتشرت في مواقع متعددة، وطالب المزارعين بالتعاون في حماية مزارعهم ومزارع مجاورة لهم. من جانبه، قال عضو جمعية منتجي التمور في القصيم عبدالله العياف، أحد أبرز من قادوا التحرك في سبيل تطويق خطر السوسة: إن وزارة الزراعة تشكر على جهودها ونطلب المزيد منها في سبيل الشراكة مع المزارع الذي يعتبر هو المسؤول الأول عن مصدر رزقه ومستقبل عمله، وتحرك المزارع مع وجود عمل من فروع الوزارة في تأمين المتطلبات والتوعية مهم. فالمزارع المبادر استطاع أن يقي مزرعته من هذه الآفة، وهناك نماذج من ذلك في المنطقة. وقال: بالطبع نطلب من الوزارة المساندة في العمالة والرش، وما يمكن أن يقدم ونجد أن تحركا يشكر في هذا الإطار وننتظر المزيد مع تعاون المزارعين وجهات ضبط نقل النخيل من جانبها، طلبت الإدارة العامة لشؤون الزراعة في القصيم وقتا للرد وإعطاء الموضوع حقه، فيما علمت «عكاظ» من مصادرها في الوزارة أن الفرامة التي وعد بها مزارعو القصيم في شهر رجب من العام الماضي وصلت وسوف يوضع لها موقع قرب محافظة البكيرية، فيما تواصل فرق الفرع في القصيم جهودها لإزالة النخيل المصاب، حيث أزيل في هذه الحملة كامل نخيل مزارع مصابة كليا. فيما أرسلت «عكاظ» خطابا رسميا إلى فرع الوزارة في القصيم الذي أفاد ببعض المعلومات، وطلب الانتظار لوصول رد الوزارة مباشرة .