لا يمكن لأي عاقل أن يتخيل أن تعقد انتخابات رئاسية في سوريا، ويترشح فيها بشار الأسد، هذه الشخصية التي أهلكت الحرث والنسل، ودمرت شعبها ووطنها، وترغب أن تستمر في الرئاسة والمضي في قتل النساء والأطفال السوريين العزل.. ولا يمكن وصف هذه الانتخابات الرئاسية الشكلية، إلا بكونها دعابة ونكتة وتمثيلية هزلية بطلها الديكتاتور الأسد وممثلوها شبيحته وزبانيته، هذه الانتخابات الشكلية التي ستعقد في ذروة مأساة الشعب الذي يعاني الويلات منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، فقد صدق من قال «شر البلية ما يضحك». بشار الأسد يتعامل مع ملف الانتخابات الرئاسية بخفة ولا مبالاة ليس لأنه يثق بنفسه وبقدرته على الفوز عبر التزوير الفاضح وهو المدرك تماما أن أي فوز سيحققه إنما هو صوري ويستند إلى استمرار بطشه وتهديداته لشعبه عبر استخباراته وشبيحته التي برعت في القتل وصاحبة تجارب ناجحة في تزوير الحقائق، وأبرز هذه النجاحات المزورة الاستفتاء لوالد بشار، حافظ الأسد كرئيس لسوريا إلى الأبد..!! قتل بشار الأسد وهو يقدم ترشيحه لما يسمى بالمحكمة الدستورية العليا مع الإشارة في النظام السوري كل المحاكم صورية. بشار يعتقد أو يوحي أنه يعتقد أن الشعب السوري يريده رئيسا ويرى أنه المنقذ من كل هذه المأساة التي يعيشها، فيعتقد أن صوته جميل وكل العالم يتفاعل ويطرب له، فيشدو ويشدو ولا يوقف نشاز صوته إلا صوت يرتفع من المنزل فيقول «اصمت لقد أصبتنا بالصداع والقتل»، وهكذا فإن بشار بحاجة لمن يرفع الصوت فيقول له اصمت وأوقف هذه المهزلة، صوت دولي يقول كفى لحفلة الجنون والدمار هذه التي يقودها بشار.