أن تتحول الانتخابات الرئاسية في سوريا إلى دعابة ونكتة تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي فتلك ذروة المأساة لشعب يعاني الويلات منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، فقد صدق من قال«شر البلية ما يضحك». يتعامل بشار الأسد مع ملف الانتخابات الرئاسية بخفة ولا مبالاة، ليس لأنه يثق بنفسه وبقدرته على الفوز وهو المدرك تماما أن أي فوز سيحققه إنما هو صوري ويستند إلى تزوير استخباراتي تعتبر الاستخبارات السورية الأبرع فيه وصاحبة تجارب ناجحة في هذا الإطار، وأبرز هذه النجاحات عند الاستفتاء لوالد بشار، حافظ الأسد كرئيس لسوريا إلى الأبد..!!؟ بشار الأسد يتعامل بهذه الخفة، لأنه يدرك تماما أن العالم برمته يتعامل مع مأساة الشعب السوري بخفة ولا مبالاة تجاه كل الجرائم التي ترتكب، فعندما تتحدث منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن مادة الكلور غير مدرجة بالسلاح الكيماوي المحظور فهي وكأنها تقول لبشار الأسد اقتل الشعب السوري «بالكلور» ولا بأس عليك. ... مسرحية بشار الأسد الرئاسية الهزلية، ربما تنافس المسلسلات السورية كافة في شهر رمضان المبارك، ومن المؤكد أنها ستكون مصنفة في سياق المسلسلات الهزلية، انطلاقا من المرشحين الصوريين المنافسين له، والذي ذهب أحدهم مذهبا كوميديا كبيرا عندما قال: انتخبوا الفلاني لرئاسة سوريا الأسد، وصولا لبيان الحزب السوري القومي الذي يناشد بشار بالترشح إلى الرئاسة لإنقاذ سوريا..!؟! ... بشار الأسد ك«نيرون» ولربما أكثر فالأخير أحرق روما ،، وجلس يعزف على آلاته الموسيقية، فيما الأسد دمر سوريا ليبقى رئيسا على بقايا وطن وأشلاء شعب مقسم بين قتيل ومخطوف ونازح ومعوق. ... في يونيو ربما سيعلن بشار فوزره بالرئاسة .. لكن أي رئاسة ستكون تلك، رئاسة البراميل المتفجرة أم رئاسة النساء المغتصبات أم رئاسة المعوقين بفعل صواريخه الحاقدة؟. واستمرارا للمهزلة الانتخابية، تقدم الأسد رسميا أمس، بطلب ترشحه للانتخابات المقررة في يونيو المقبل، وبذلك عدد المرشحين 7 أشخاص بينهم سيدة، وهم: سوسن عمر الحداد، سمير أحمد معلا، محمد فراس ياسين رجوح، عبدالسلام يوسف سلامة، ماهر عبدالحفيظ حجار، وحسان النوري.