يريد نظام بشار الأسد أن يقنع العالم بأن ماحدث من مجزرة في «الحولة» كان بيد الجماعات المسلحة «الثوار» !ولم تكن بيد «شبيحته» ،هذه الفرية لنظام بشار الأسد ،لايمكن لعاقل أن يصدقها ،وذلك لسبب بسيط ،أنه كيف سيقتنع العالم بما أجراه هذه النظام من (تحقيقات بحثا عن حقيقة المجزرة) ومقترفيها ،ويكون (القاتل هو القاضي)!!! لتقرر «زمرة القاتل /القاضي» بعد فصول من المسرحية الهزلية والمفضوحة للعالم ،أن جماعات مسلحة من الثوار هي من قامت بقتل خمسين من أطفال الحولة ،وقتلت ما يزيد عن مائة من أهلها لرفضهم الوقوف في وجه بشار الأسد !!الحقيقة هي لعبة مكشوفة يعرفها القاصي والداني ويعرفها السوريون قبل غيرهم. بالنسبة لموقف روسيا والصين وإيران مما يحدث في سورية ،وغضهم الطرف عن جرائم بشار ضد شعبه وهي جرائم ضد الإنسانية،فنحن لانستغرب مواقفهم التي وصلت إلى دعم جنود بشار بالسلاح والرجال ،ليقمع شعبه ،ويدمر مدن بلده ،ويرتكب المجازر بحق الأطفال والنساء ،وهي مواقف مخزية وسافرة ومدانة لن ينساها التاريخ لهم وستسجل في ذاكرة أطفال العرب في سورية وغيرها ،لانستغرب مواقفهم المتضامنة مع نظام بشار،لأنهم يبحثون عن مصالحهم وحين تنتهي أو يحققونها بغيره ، فهم سيركلون بأقدامهم بشار ونظامه !! لكن مايعتصر قلوبنا من ألم وغيظ معا،هو وضع العالم المتحضر رغم المواقف الرائعة لفرنسا وأمريكا !!وهو يقف موقف المتفرج على ما يحدث بسورية،وعجزه عن القيام بعمل شيء ما لوقف نزيف الدم السوري الذي يتم على يد «النصيريين» بقيادة بشار وجيشه من الشبيحة ،الذين فاق فعلهم مافعله هولاكو ،ومن يدعمهم من جيش الصدر ،ومليشيات حزب الله ،وجنود إيرانيين ،وهم يمارسون «حرب إبادة وقتل»لايشك أحد في أنها تعد جرائم حرب ضد الإنسانية ،بحق أبرياء ليس لهم إلا صوتهم ،لكنه يبدو أنه كان صوتا مخيفا مرعبا لنظام الأسد وشبيحته وجنوده ،وهم يسمعون الثوار يقولون «ياالله مالنا غيرك ياالله « فكان هذا النداء ،بمثابة زلزال يشل أعصاب قتلة الأطفال في جميع أنحاء سوريا ،حتى جن جنونهم ليفعلوا الأفاعيل التي تجعل كل جزاري العالم ، يبدون أقزاما أو تلامذة ،مع ما يقوم به شبيحة بشار .هذا هو حال نظام دموي لايريد أتباعه سماع غير نداء اعتادوا فيه أن يؤلهوا بشارهم ،وكأنه ربهم الأعلى «استغفر الله مما زعموا « في تحد صارخ لله ،قاتلهم الله أنى يؤفكون ،وقد شاهدنا بام أعيننا كيف يجبر الشبيحة من يتم القبض عليه من الثوار «للسجود على صور لبشار ،وتأليهه « لقد فاقت جرائم بشار وشبيحته وجنوده جرائم الإسرائيليين في فلسطين ولبنان ،ولم يتورعوا في قذف المدن بالصواريخ ليدكوها ويهدموا المنازل باستخدام الطائرات والمروحيات ليقلبوها جحيما فوق رؤوس أصحابها ،بينما الجولان ترقد هادئة في أحضان المحتل الإسرائيلي بحراسة جنود بشار !!،لكن ليل الظالم سينتهي وإن طال ،وسيظهر فجر النصر على الثوار أبلج مشعا كنور الشمس. محمد إبراهيم فايع - خميس مشيط