اتهم مصدر سياسي لبناني، قوى 8 آذار بالتخطيط لتعطيل عقد جلسة انتخاب الرئيس المقررة الأربعاء المقبل، وقال ل «عكاظ»، إنهم لن يشاركوا في الجلسة المرتقبة للبرلمان، وأن حضورهم الجلسة الأولى كان لتقصي الأجواء، إذ أنهم بانتظار تسوية خارجية. وأضاف المصدر أن قوى الثامن من آذار أدركت أن قوى الرابع عشر من آذار سعت خلال الساعات الماضية من خلال مشاوراتها واتصالاتها إلى تأمين 65 صوتا لجعجع في الجلسة المرتقبة. واستبعد المصدر بناء على هذه التطورات إمكانية عقد الجلسة، إذ أن تأمين الثلثين أصبح مرهونا بعد الجلسة الأولى بالتوافق على شخص الرئيس، وأنه في حال انعقادها فلن تشهد انتخاب الرئيس. وأفاد أن النائب وليد جنبلاط لن يلعب دور «بيضة القبان» في عملية انتخاب الرئيس باعتبار أن بإمكانه تأمين نصاب أي جلسة ولكن لا يمكنه أن يؤمن ثلثي الأصوات للمرشح. من جهته، توقع نائب القوات اللبنانية في البرلمان انطوان زهرا، تطيير نصاب جلسة الانتخاب الثانية، معتبرا أنه طالما أن التيار العوني وحزب الله وقوى الثامن من آذار لم يعلنوا اسم مرشحهم فإن هذا الأمر ينبئ بأنهم مصرون على تطيير النصاب وتعطيل عملية انتخاب الرئيس، وأكد ل «عكاظ»، أقوى الرابع عشر من آذار ستحضر الجلسة الثانية. وحول المشاورات التي تجري في أروقة 14 آذار لتأمين 65 صوتا لجعجع في حال عقدت الجلسة، قال إن الحديث عن عدد الأصوات أمر دقيق وحساس ولا يجب التداول فيه إعلاميا، ولكن المشاورات مستمرة منذ انعقاد الجلسة الأولى وحتى اليوم وتصب في مصلحة انتخاب رئيس لبنان. وأعرب زاهر عن أمله أن لا يستخدم فريق الثامن من آذار لعبة التعطيل لفرض تسوية مهينة على اللبنانيين. وكان عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق سليم الصايغ، قال أمس إن أمين الجميل لم يقدم ترشيحه وهو لن يترشح بطريقة فعلية تترجم في صندوق الاقتراع، إن لم يتأكد أنه سيصل إلى نهاية هذه المعركة. من جهة أخرى، عبر رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا خلال اتصال هاتفي بالمرشح الدكتور سمير جعجع عن تمنياته بالنجاح في الانتخابات. وقال إن الشعب السوري سوف يكون مرتاحا ومسرورا بوصولكم إلى قصر بعبدا.