فيما ينعقد البرلمان اللبناني اليوم الأربعاء لانتخاب الرئيس الجديد، استبعد نواب لبنانيون، إمكانية انتخاب رئيس خلال هذه الجلسة، مطالبين النواب بتحمل مسؤولياتهم لتأمين النصاب القانوني لعقد الجلسة وعدم الوصول للتعطيل وبالتالي الفراغ. ورجح عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني ل«عكاظ»، عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الجلسة الأولى اليوم، إلا أنه قال «ليس هناك مستحيل»، مضيفا أن الجلسة الأولى تحتاج إلى حضور الثلثين، والمرشح لكي يصل إلى الرئاسة يحتاج في هذه الجولة إلى الحصول على ثلثي أصوات المجلس أيضا. وأفاد أن الجلسة الأولى ستعقد، ولكن مسألة انتخاب رئيس بالثلثين أمر في غاية الصعوبة. وأشار مجدلاني إلى أن هناك العديد من السيناريوهات ومنها، أنه خلال الدورة الأولى لن يحصل أي مرشح على أغلبية الثلثين، وبالتالي سيدعو رئيس مجلس النواب لجلسة ثانية تحصل خلالها مشاورات للتفاهم على أحد المرشحين ليحصل على 65 صوتا، وهنا قد يلجأ بعض النواب إلى الانسحاب لتأجيل الجلسة، كما حصل عام 2008 عندما لجأ نواب 8 آذار إلى تعطيل النصاب، ومن ثم فإن جميع الاحتمالات واردة ومنها مسألة الفراغ الرئاسي. واتفق عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطون زهرا، مع مجدلاني في صعوبة انتخاب رئيس من الجلسة الأولى، وقال ل «عكاظ: بحسب المعطيات فإن ظروف انتخاب رئيس من الدعوة الأولى للانتخابات غير مضمونة، معربا عن اعتقاده أن جولة اليوم ستكون لمعرفة اتجاهات الناخبين والتأسيس انطلاقا منها للوصول إلى الدورة الثانية أو الثالثة لانتخاب رئيس جديد صنع في لبنان. وحول إمكانية الدخول في الفراغ الرئاسي مرة جديدة، أكد أن من مسؤولية جميع النواب التصدي لواجبهم الوطني والقانوني والأخلاقي بتأمين النصاب لانتخاب رئيس جديد ولا فرصة لديهم لتحميل أي طرف آخر هذه المسؤولية. وأضاف «نحن نطمح إلى إيصال الدكتور سمير جعجع إلى سدة الرئاسة، لأننا بذلك نتقدم خطوة إلى الأمام باتجاه الخروج من نفق الأزمة.