افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، أمس فعاليات المنتدى الأول للتكامل في العمل التنموي والخيري «وتعاونوا» الذي ينظمه مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة «تنسيق» بمشاركة مسؤولي 53 جمعية خيرية في المنطقة والشركات ذات المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع، والمؤسسات الخيرية المانحة بالمملكة والداعمين للعمل الخيري وكرم سموه شركاء ورعاة المنتدى، وتسلم درعا تذكارية بهذه المناسبة. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين دعم الوزارة لجهود العمل الخيري، وحرصها المستمر على دعم الجمعيات الخيرية لأنها تمثل الداعم الثالث للمستفيدين بعد الدولة والقطاع الخاص، مشيداً بما يحمله المنتدى من مبادرات وأهداف تركز على التعرف على المشكلات سعياً إلى تقديم الخدمات المتميزة لمختلف الشرائح المحتاجة من المستفيدين في منطقة المدينةالمنورة، مضيفا أن تحقيق تطلعات المستفيدين من الخدمات الإنسانية في المجتمع يأتي انطلاقا من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في توفير كل أوجه الدعم للجمعيات الخيرية للقيام بواجباتها وتحقيق أهدافها النبيلة، منوهاً بتزايد حجم العمل الخيري من خلال زيادة عدد الجمعيات الخيرية التي بلغ عددها 640 جمعية موزعة في مختلف مناطق ومدن وقرى المملكة. وأوضح أمين عام مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية الشيخ عبدالباري الثبيتي أن مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية يعمل على استشراف المستقبل من خلال دراسة احتياجات المجتمع ومتطلباته المستقبلية، ودعم هذه الفئة من خلال مؤازرتهم في محنتهم، وتخفيف الأعباء عليهم، وإعانتهم على تكاليف الحياة والمعيشة وبث الأمل في نفوسهم ليواكبوا مسيرة النهضة ويسيروا بأمان في ركب الوطن والمجتمع. وأشار الثبيتي إلى أن انعقاد هذا المنتدى يأتي إيماناً بدور مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينةالمنورة «تنسيق» بمبادراته الثلاث، الأولى خطة استراتيجية تهدف إلى معالجة الفقر، بينما ستعمل المبادرة الثانية على بناء قدرات الجمعيات الخيرية حتى تكون قادرة على صياغة أهدافها ومشاريعها وبرامجها بما يتوافق مع هذه النهضة والتطور الكبير، بينما ترمي المبادرة الثالثة إلى إشاعة مفهوم المسؤولية المجتمعية حتى يعمل المجتمع كله بتكاتف ليحقق أهدافه في خدمة جميع أفراد. وكشف الأمين العام لمؤسسة إبراهيم العنقري الخيرية عن قيام المؤسسة بالتنسيق مع جميع الجمعيات الخيرية في المملكة بجمع قاعدة بيانات خاصة للقادرين على العمل وغير القادرين من المحتاجين في المملكة، للعمل على الاستفادة القصوى من مبالغ الدعم المتوفرة، وتنسيق الجهود لاستثمارها الاستثمار الأمثل بما يعود على هذه الفئة بالفائدة والمنفعة.