كلف وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، لجنتين طبيتين متخصصتين بتقييم أداء مستشفى الملك سعود، وكيفية تعامله مع الحالات المرضية المصابة ب«كورونا»، وذلك ضمن خطة لتقييم جميع المستشفيات الحكومية في محافظة جدة. وكان فقيه قد اجتمع مع قياديي الصحة يوم أمس الأول، وكذلك مع مدير مستشفى الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الشطيري حيث استمع منه إلى شرح كامل عن أوضاع المستشفى ومصابي «كورونا» المنومين فيه. هذا وقد بدأت اللجنة الأولى المكونة من أربعة أشخاص أعمالها مباشرة عقب الاجتماع، متجولة في جميع أقسام مستشفى الملك سعود وغرف التنويم والمختبرات وغيرها، ثم غادرت وحضرت لجنة أخرى متخصصة طبيا وقفت صباح أمس على مرضى «كورونا» وكيفية تعامل الكوادر الطبية معهم وطريقة علاجهم. وقالت مصادر مطلعة ل«عكاظ» إن اللجان وقفت على كل جزء في المستشفى ينوم فيه مصابو «كورونا»، راصدة حاجته لكوادر فنية مختلفة، خاصة في التمريض والمختبرات، باعتبار المستشفى متخصصا في علاج الأمراض المعدية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك حالات تماثلت للشفاء وأخرى كانت بحالة سيئة وتوفي بعضها، إلا أن جميع طواقم المستشفى من فنيين وأطباء وعاملين لم يصابوا بالفيروس. من جهة أخرى، أقام مستشفى الثغر أمس، ممثلا في قسم مكافحة العدوى، ندوة مكافحة العدوى بقاعة المحاضرات ومركز التدريب والدراسات بصحة جدة، حيث تناولت الندوة على مدى يومين جملة من المحاضرات التوعوية عن فيروس كورونا. وأكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود خلال الندوة، على أهمية الوقاية من مختلف الفيروسات واتباع الطرق الصحية للوقاية تجنبا للعدوى من خلال تنظيف اليدين وتعقيم غرف المرضى والعناية المركزة. وأوضح مدير مستشفى الثغر الدكتور ناصر الجهني أن الندوة يشارك في فعالياتها عدد من الأطباء ومختصون من المنشآت الصحية المختلفة، ووزارة الصحة وجامعة الملك عبدالعزيز ومستشفى الحرس الوطني وقطاعات أخرى، وتشتمل على عدة محاضرات عن «كورونا» وكيفية الوقاية منه، وأهمية نظافة اليدين، وكيفية التقليل من عدوى المستشفيات وإصابات الوخز بالإبر ووقاية الطاقم الصحي من الإصابة بالعدوى، فضلا عن حزمة من الإجراءات الوقائية لمنع حدوث وانتقال العدوى في العناية المركزة، بالإضافة إلى آلية تقنين الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، وطرق التعقيم بالأجهزة والأدوات الطبية وكيفية تعقيم أجهزة المناظير الجراحية. وأضاف «ستناقش الندوة التسمم الكيميائي والغذائي وأسبابه والوقاية منه وعلاجه، إضافة لإبراز دور مكافحة العدوى في جميع المشاريع والإنشاءات الصحية، وطريقة جمع ونقل عينات الدرن الرئوي ومنع التفشي الوبائي».