مع حلول فصل الربيع المطعم بألوان الورود وروائحه العطرة ونسماته العليلة، تستقطب الحدائق العامة في أبها العديد من الأسر والشباب بمختلف أعمارهم وفئاتهم، حيث إن أعدادهم زادت بشكل ملحوظ هذه الأيام، فالعديد من العائلات جذبتها نسمات الربيع العليلة لتتوجه إلى الحدائق علها تحصل على نصيبها من النزهة الاستثنائية في الهواء الطلق ونسماته. «عكاظ» تجولت في عدد من الحدائق العامة بأبها والتقت العديد من المتنزهين، وكانت البداية مع أسرة (علي الألمعي) التي اعتادت التوجه إلى حديقة «أبو خيال» كل أسبوع تقريبا، ربما لقرب الحديقة من منزلهم كما يقول الأب، وقال «تفضل أسرتي كثيرا هذه الحديقة، ونأتي إليها منذ سنوات، ورغم توجهنا إلى بعض الحدائق مرات عديدة فإن حديقة «أبو خيال» تظل الأقرب إلى قلوبنا ربما لاتساعها ولتجهيزاتها». موعد أسبوعي حديقة الأندلس بأبها كانت المكان المفضل لدى أسرة الدكتور الجامعي نبيل المشعشع، حيث يقول لا يمضي أسبوع دون القدوم إلى هذه الحديقة لقضاء يوم الجمعة فيها، حيث تتأهب الأسرة بعد صلاة الجمعة للقدوم إلى هنا بالتنسيق مع بعض الأسر الصديقة، حيث يستمتع الأطفال باللعب الجماعي في مناطق الألعاب المنتشرة بالحديقة سواء المجانية، أو التي يتم دفع رسوم عليها، والاستمتاع بلعب كرة القدم. عائلية بامتياز أما الدكتور رائد الخطيب، فيوضح أسباب تفضيل حديقة الأندلس بالقول «منذ سنوات ونحن نرتاد هذه الحديقة نحن وبقية الزملاء والأصدقاء، فهي عائلية بامتياز، وأصبحت مقرا دائما لنا ولأصدقائنا خلال نهاية الأسبوع وتحديدا يوم الجمعة، فهي مكان هادئ رغم ازدحامه، كما أنها آمنة للغاية، وبها الكثير من الأماكن والمرافق التي يستمتع بها الأبناء وأصدقاؤهم، فضلا عن أنها قريبة من منزلنا». ويعتبر المقيم المصري عاطف عبدالعزيز، أن الخروج إلى الحدائق يجدد النشاط الذهني والبدني لكل أفراد الأسرة، ويضيف «أعتقد أن الحدائق هي أجمل ما في مدينة أبها، وهي نعمة كبيرة أنعم الله بها علينا، ونشكر حكومة المملكة التي اهتمت بإنشاء الحدائق بهذا الشكل الجميل». أما الشاب عبدالله عسيري، فيعتبر الحدائق العامة المتنفس الوحيد له ولأسرته، وقال «نمارس أنا وإخوتي هوايتنا في لعب كرة القدم للترفيه عن أنفسنا»، ويضيف «إن قرب حديقة المشهد من منزلنا يسهل علينا الذهاب أنا ومجموعة من الأصدقاء والأقارب للخروج من الروتين اليومي». رياضة المشي ومن المشاهد المألوفة في حدائق أبها العامة، مشهد العديد من الأشخاص من جميع الأعمار وهم يرتدون الملابس الرياضية ويمارسون رياضة المشي، حيث يقول عوض الأسمري «أمارس رياضة المشي بشكل يومي وتحديدا في فترة العصر إلى قبيل أذان المغرب». وفي الختام أجمع الكثير من المرتادين للحديقة، أن الحفاظ على ممتلكات الحديقة واجب وطني على جميع مرتاديها، وعامل مساعد لجهود الأمانة في هذا الشأن.