على الرغم من دخول شهر رمضان المبارك ومغادرة الكثير من المصطافين منطقة عسير إلا أن البعض فضل البقاء بمدينة أبها ومواصلة الاصطياف خلال هذه الايام المباركة حيث الاجواء الساحرة ودرجة الحرارة المنخفضة التي تتراوح ما بين 28 الى 16 درجة مئوية، فيما اكتست الارض حلة قشيبة من الاخضرار والجمال الآسر الذي ينشده كل عاشق للطبيعة والهواء العليل. وما أن تحين صلاة العصر الا وتتكاثف السحب ويلفك الضباب وتنهمر حبات المطر في مشهد بديع خاصة في مدينة ابها ومتنزه السحاب السياحي وقرى شعف ال ويمن وبني مازن والسقاء وربيعة ورفيدة والسودة وغيرها وسط منظومة متكاملة من الخدمات المختلفة يتابعها سمو أمير المنطقة. احدى قرى العزيزة بالسودة عقب سقوط المطر عصراً وخلال جولة "الرياض" بمدينة ابها والمتنزهات المجاورة لها كان لنا حوارات مع بعض ممن جذبته الطبيعة والاجواء العليلة لقضاء شهر الخير وسط الجمال. وتحدث لنا جاسم محمد من دولة الكويت بأن عسير من الاماكن التي احرص على زيارتها كل عام ولا سيما وان لي منزلا اصطاف بها في اغلب السنوات حيث حرصت ان امتلك منزلا خاصا بي للتمتع بأجواء أبها وللهرب من الإيجارات التي كنا ندفعها سابقا وكما تشاهد ان الاجواء تساعد على الصيام نظرا لبرودة الطقس فالأجواء لدينا في الكويت الآن حارة جدا وستزداد الحرارة والرطوبة خاصة مع دخول شهر اغسطس الذي يتميز بالرطوبة العالية لذا كان القرار ان نواصل الاجازة طيلة الشهر الكريم هنا لقضاء أوقات ماتعة مع الاصدقاء والاسرة في بلدنا الثاني. ومن حديقة السد بأبها تحدث محمد صالح فقال انا من ابناء المنطقة وحرصت ان اجمع بعض الاصدقاء للتمتع بهذه الاجواء خاصة عقب سقوط المطر هذا اليوم وذلك للإفطار الجماعي معهم رغبة منا في البعد عن اجواء المنزل في ظل تواجد جميع الخدمات المطلوبة بهذا المكان الجميل. الزيداني في متنزه السودة وفي وسط السوق الرمضاني شمال مدينة ابها تحدث لنا صالح الدوسري من سكان مدينة الخرج فقال اتيت الى عسير قبل عدة ايام وكان الهدف الاصطياف والعودة للصيام بالخرج الا ان برودة الاجواء وتكامل الخدمات اغرانا بالبقاء خلال هذا الشهر الكريم، ونشير إلى ان السكن والشقق متوفرة وعملت خصومات كبيرة خلال هذا الشهر نظراً لمغادرة الكثير فكانت فرصة سانحة لنا للتمديد وقد حضرت الى هذا السوق لشراء بعض الاكلات الرمضانية مثل الحنيذ البلدي المتواجد في السوق فكررنا الشراء لليوم الثاني على التوالي وهذه دعوة من هناء للجميع ان يقضوا اجازتهم في هذه المنطقة الساحرة. ومن متنزه السودة في ابها تحدث لنا محمد أحمد الزيداني من المنطقة الشرقية فقال الواقع ان هذه المنطقة تنعم بأجواء مميزة وأكثر من مميزة وقد سافرت الى العديد من البلدان للاصطياف الا أنها تفتقد للكثير من المميزات التي نجدها في وطننا منها الاجواء الروحانية في هذه الشهر الفضيل. طريق قرى شعف ال ويمن قبيل الافطار وتحدث الأطفال لينا وليان ولارين قائلين إنهم من جدة وهي مدينة جميلة الا ان ابها باردة والمطر والسحاب نشاهدهما باستمرار ولذلك طلبنا من والدنا ان نقضي الاجازة في ابها، وتضيف والدتهم ام لجين بأن الاجواء الماطرة والخدمات السياحية التي نتمتع بها اغرتنا ان نواصل الاجازة والصيام في أبها وكما تشاهد هذه الحديقة التي تتوافر بها كل المقومات للعب الاطفال واستمتاع الاسرة بشكل عام جعلتنا نقرر الافطار هذه اليوم خارج السكن الا اننا وكما يبدو سنعود للسكن عقب الافطار مباشرة لبرودة الجو التي لم نعد نحتملها خاصة مع سقوط الامطار وبهذه المناسبة هذه رساله نوجهها للجميع وخاصة الاسر أو لمن أراد الاصطياف أن يقدم الى حيث اهله ووطنه. سائح أدخل مركبته في الحديقة استعداداً للافطار جمال الطبيعة أغرى المصطافين بالبقاء الشاي والسمر يحلوان في مساءات أبها الساحرة// محمد صالح وأصدقاؤه مستمتعون بالاجواء الاطفال لينا وليان ولارين مستمتعون بأجواء حديقة السد