تخوف اهالي حي شارع المنصور في العاصمة المقدسة من عودة البسطات العشوائية إلى الحي وتحديدا في حوش بكر الذي قامت أمانة العاصمة المقدسة مؤخرا بتسويره ومنع البيع في ساحاته، وذلك بمشاركة من شرطة العاصمة المقدسة، لا سيما أن الحوش كان قد جرى دهمه أكثر من مرة من قبل مراقبي امانة العاصمة المقدسة وذلك بسبب ما يحدث بداخله من بيع وترويج للبضائع المسروقة والتي يقوم بعض العمالة الوافدة ببيعها داخل الحوش بعيدا عن اعين الرقابة. وقبل فترة عمدت امانة العاصمة المقدسة إلى تسوير الحوش بحواجز خرسانية للحد من البيع العشوائي فيه، خاصة انه على مدى السنوات الماضية تحول إلى بيئة خصبة للمتخلفين. والأدهي من ذلك أن حوش بكر قبل تسويره تحول بمرور السنوات إلى موقع سكني للمخالفين، الذين قاموا بتشييد مساكن من الزنك والحديد في أعلى الجبال واستخدامها كمحلات تجارية لبيع بضائعهم الممنوعة والمسروقات وبعد نهاية المطاف يقومون بتفكيك مساكنهم المكونة من الحديد وبيعها بنفس السوق. وقال عدد من سكان العاصمة المقدسة ان النشاط العشوائي عاد مرة أخرى إلى حوش بكر بعد تسويره، لافتين إلى ضرورة تنفيذ حملات دهم للحوش بصفة مستمرة لقطع دابر التجارة العشوائية والسلع المضروبة. وقال كل من محمد عبدالمجيد وخالد عريشي إنه في حال استطاعت العمالة الوافدة العودة الى العمل داخل الحوش ستكون هناك صعوبة كبيرة في الوصول اليهم والقاء القبض عليهم كونهم سيأمنون لأنفسهم مداخل ومخارج يستطيعون من خلالها الهروب في وقت قصير والتخفي عن اعين الرقابة. وقال محمد العي وناصر الزهراني ان الحوش عرف على مدى السنوات الماضية بأنه موقع للبيع وخاصة للجاليات الأفريقية التي حولته إلى سوق عشوائي كبير فضلا عن بناء مساكن لهم في الموقع. وأضافا أن على امانة العاصمة المقدسة وضع حد للبيع العشوائي حتى لا يتحول الحوش مرة أخرى إلى سوق يومي كما كان في السنين الخوالي. واقترح بعض سكان الحي تشييد مسجد في نفس موقع الحوش وبذلك ينتهي هاجس البيع العشوائي الذي كان يمارس داخل حوش بكر والاستفادة من الموقع لخدمة سكان الحي. من جهته، اوضح مصدر مسؤول في امانة العاصمة المقدسة ان الامانة تقوم بجولات ميدانية على الموقع حتى بعد تسويره وذلك لضمان عدم عودة ممارسة البيع العشوائي بداخله.