حذر عدد من أهالي العاصمة المقدسة من عودة العمل العشوائي إلى حوش بكر في شارع المنصور، بعد أن سورته الأمانة ومنعت التجمع فيه بالتعاون مع الشرطة، وأنهت التجاوزات التي كانت تحدث فيه مثل بيع وترويج البضائع المسروقة. وأوضح سالم البعداني أن أهالي شارع المنصور تنفسوا الصعداء بعد أن أنهت الأمانة والشرطة معاناتهم من حوش بكر الذي كان يحتضن الكثير من التجاوزات؛ مثل بيع السلع مجهولة المصدر، مشددا على أهمية تكثيف الرقابة من الجهات المختصة على الموقع قبل أن يعود لسابق عهده. إلى ذلك، رأى سلطان الأحمدي أنه في حال استطاع المخالفون العودة إلى العمل داخل الحوش، فإنه سيكون من الصعب الوصول إليهم، لأنهم باتوا متمرسين في الدخول والخروج إليه ومنه. وأكد أنهم يحرصون على تأمين مداخل ومخارج لهم يهربون منها في وقت قصير والتخفي عن أعين الرقابة. وأشاد الأحمدي بالإجراءات التي اتخذتها أمانة العاصمة المقدسة بإحاطة حوش بكر بحواجز خرسانية للحد من العشوائيات التي تحدث فيه، بعد أن تحول إلى بيئة خصبة للمتخلفين، موضحا أن الأمانة داهمت الموقع وسورته بعد أن سيطر عليه مخالفو أنظمة الإقامة وشيدوا فيه أكشاكا من الزنك والحديد واستخدموها كمحال لبيع بضائعهم الممنوعة والمسروقات. بدوره، أعرب أحمد الغانم عن مخاوفهم من عودة النشاط المخالف داخل حوش بكر، بعد تسويره، وإخراج المخالفين منه، ملمحا إلى أنه لا يستبعد أن يعود إليه مخالفو أنظمة العمل والإقامة وارتكاب تجاوزاتهم فيه. واقترح الغانم تشييد مسجد في موقع حوش بكر، للقضاء على هاجس البيع العشوائي الذي كان يمارس داخله، والاستفادة من الموقع لخدمة سكان الحي. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أنهم يكثفون جولاتهم الميدانية على الموقع حتى بعد تسويره، وذلك لضمان عدم عودة ممارسة البيع العشوائي داخله.