اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أن الزيادة الأخيرة في عدد الجامعات تأتي منسجمة ومتكاملة مع ما تحقق من زيادة في مختلف المجالات التنموية الأخرى التي شهدها هذ الوطن المترامي الأطراف، مشيرا إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الداخلي والخارجي أكمل منظومة التعليم العالي لتحقيق البعد الاجتماعي وتنمية القوى البشرية ورفع كفاءتها بالإضافة إلى التوسع في التخصصات النوعية لتلبية متطلبات الخطط التنموية. ووصف سموه خلال رعايته أمس حفل تخريج 5275 طالبا وطالبة يمثلون الدفعة الخامسة والثلاثين لطلاب وطالبات جامعة الملك فيصل بحضور سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء الحفل بالمناسبة السعيدة كونه يتزامن مع مرور 40 عاما على تأسيس الجامعة. وهنأ الخريجين وتمنى لهم النجاح والتوفيق بعد أن اجتازوا مرحلة مهمة في حياتهم الدراسية يتطلعون بعدها لمعترك الحياة والمساهمة في بناء الوطن. إثر ذلك، شاهد سموه مسيرة الخريجين يقتدمهم مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات. ثم ألقى الطالب عزام عبداللطيف الجعفري كلمة الخريجين قال خلالها «يوم التخرج يوم للتميز والإنجاز، وملحمة نبوغ وإبداع وهو تتويج لسنوات من الجد والمثابرة والاجتهاد في طلب العلم، ونحن اليوم نحتفل بثروتين الأولى العلم النافع والثانية هذه السواعد الشابة التي نهلت أطيب العلوم، وحملت مهمة نشره وتطبيقه على أرض الواقع. بعد ذلك، أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد عبدالرجمن الفريدان تنائج الخريجين، ثم أدى خريجو كلية الطب القسم. بعدها شاهد سموه عرضا مرئيا بمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء الجامعة. وقال مدير الجامعة الدكتور الساعاتي «تحتفل جامعة الملك فيصل اليوم بحدث تاريجي وفريد في مسيرتها إذ تزامن تخريج الدفعة الخامسة والثلاثين مع مرور 40 عاما على تأسيس الجامعة، واليوم نحن نسترجع الماضي المجيد، ونكرم أهله، وندفع بجيل جديد من أبنائنا وبناتنا إلى سوقِ العملِ يحمل مشاعل نور المعرفة ليقدم خلاصة علمه وجهده للوطن». وأضاف «وفرت الجامعة بيئة أكاديمية حققت للطلاب ما يعينهم على التفوقِ والإبداع كما خطت خطوات ناجحة في استحداث عدد من برامج الدراسات العليا في مجالات أكاديمية متعددة، وتبنت بالدعم من خلالِ مراكزها البحثية وكراسيها العلمية عددا من البحوث النوعية والرائدة، وكانت للجامعة بصماتها الواضحة في خدمة المجتمع من خلالِ عقد مضيء من الاتفاقيات ومذكرات التعاونِ في مجالات إنسانية، وأكاديمية، وبحثية، وتدريبية، وإعلامية، كما استطاعت الجامعة تسخير تقنيتها الحديثة لتحقيقِ دورها الريادي في دعم التعلم المستمر، ونشر المعرفة خارج أسوار الجامعة من خلالِ برامج التعليم المطورِ للانتساب، والذي يستقطب أفواجا ممن كانوا يتعطشون لمناهلِ العلم والمعرفة». إثر ذلك، كرم سموه رواد الجامعة والطلاب الخريجين المتفوقين.