أبدى سياسيون عراقيون تذمرهم مما آلت إليه الأوضاع في العراق، معربين عن تخوفهم من انزلاق العراق إلى هاوية خطيرة قد تفضي به إلى التفكك وخاصة في ظل السياسة الطائفية غير المسبوقة التي ينتهجها نوري المالكي بدعم قوي من إيران. وأكد فضيلة الشيخ رافع الرفاعي، مفتي الديار العراقية أن ما يحدث في العراق هي مكائد مدبرة، لافتا إلى أن المالكي يسعى لتزوير الانتخابات البرلمانية في أغلب المناطق السنية في الأنبار لكي يحصل على ولاية ثالثة ويتمسك بكرسي رئاسة الوزراء. وأضاف أن العراق يمر الآن بمنزلق خطير جدا والمليشيات والعصابات المرتزقة مثل عصائب الحق وغيرهم تعيث في الأرض فسادا، موضحا أن القتل على الهوية لازال مستمرا وخاصة اختطاف وقتل العلماء وأئمة المساجد السنة وهناك علماء وأئمة مساجد من الطائفة السنية اختطفوا من منازلهم مثل الشيخ قاسم الحنفي والدوري وغيرهم وذلك بإيعاز من إيران الحليف الاستراتيجي للمالكي. وأكد أن جيش المالكي الطائفي منهار والمعارك الدائرة في المناطق السنية أثقلت جيش المالكي وكبدته الخسائر فادحة في الأفراد والمعدات، مشيرا إلى أن الجيش دأب لرمي جثث أفراده في النهر للتعتيم على الخسائر البشرية وإيهام أسرهم بأنهم خطفوا من قبل العشائر السنية في الأنبار. من جهته أكد الدكتور عبدالرزاق الشمري، مسؤول العلاقات للمحرك الشعبي المعارض أن ما يجري الآن في المحافظات السنية هو مؤامرة مرتبة لتغييب السنة عن المشهد العراقي وتحجيمه بحيث تكون مشاركته في القرار السياسي العراقي ضعيفة. وحمل الشمري الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية ما يحدث في العراق لأنها سلمت الملف الأمني العراقي بالكامل لإيران، مستدلا بذلك على العمليات التي يقوم بها المالكي الحليف القوي لطهران في عمليات التطهير العرقي للسنة العراقيين في عمليات قتل مباشرة تحت غطاء محاربة الإرهاب والتشدد الديني في كل المحافظات السنية. معتبرا أن الانتخابات البرلمانية تجري بإدارة المالكي من أجل تزويرها للفوز بولاية ثالثة.