اشتكى عدد من السكان المجاورين لحديقة الشروق في حي السليمانية الغربي، وتحديدا شارع كعب بن مرة من ضعف الإضاءة في هذا الشريان بصورة تامة منذ فترة طويلة. أجمع الأهالي أن الظلام الدامس الذي يسود الشارع المجاور للحديقة جعلهم يهربون من التنزه في المساحة الخضراء، ما يجعل الحديقة معدومة الفائدة، مؤكدين في نفس الوقت أن شارع الحديقة ليس الوحيد «الأعمى» على حد وصفهم وإنما هناك العديد من الشوارع في الحي الغربي تعاني من تقادم أعمدة الإنارة منذ سنوات دون تدخل مباشر من الأمانة، لإنارة شوارع الحي، على حد قولهم. وأضافوا انهم تواصلوا مع امانة جدة منذ سنوات من أجل إيجاد حل جذري للإضاءة المتعطلة بالحي ووصفوها بالغائبة حيث تتواجد أعمدة الإضاءة دون فائدة، موضحين أن الأمانة تكتفي باستقبال البلاغ وتوجيه فرقة للصيانة بينما الحاجة ماسة لتغيير الأعمدة وليس صيانتها. وأوضح ل«عكاظ» كل من أحمد الظاهري، طارق راشد، عبدالرحمن أبوالحسن، ومحمد الزهراني أنهم يخشون على فلذات أكبادهم من الدهس من قبل المركبات المتهورة والتي يزيد من خطورتها الظلام الدامس منذ غروب الشمس نتيجة غياب الإضاءة بالحي لتعطلها أغلب أيام العام خاصة في ظل مجاورة منازلهم لحديقة الحي التي يتوافد عليها الأطفال رغبة في التنزه وممارسة اللعب مع أقرانهم رغم تحطم ألعابها وضعف إنارتها وعدم وجود إضاءة كافية بها. واستطرد الأهالي أن أطفالهم يبحثون عن التسلية المفقودة هناك. وأضاف أحمد الظاهري «كم يقلقني خروج أطفالي للحديقة خاصة بعد غروب الشمس نتيجة الظلام الدامس الذي يخيم على الشارع الموصل لها والذي يعتبر مصيدة للعابرين». ويشاطره الرأي طارق راشد حيث يضيف أن السكان أبلغوا أمانة جدة عبر الاتصال على رقم البلاغات 940 أكثر من مرة أوضحوا خلاله المعاناة المستمرة من الظلام المحيط بالمنازل لكن دون جدوى سوى إرسال فنيين يعجزون عن إصلاحها بسبب تقادمها. وطالب طارق أمانة جدة بإنهاء معاناتهم وتغيير أعمدة الحي بالكامل. «عكاظ» تواصلت مع أمانة جدة التي أفادت بأنها متعاقدة مع شركات للإنارة تتولى صيانة المتعطل منها وفي حال عدم ادائها المهمات المنوطة بها فستتم معاقبتها وتصل العقوبة أحيانا لإلغاء العقد معها أو عدم التجديد معها.