يقف عمدة حي البغدادية الشرقية فواز سلامة، يوميا على عتبة مكتبه في الحي وهو يشاهد أعمدة الانارة في الحي «عمياء» منذ ما يقارب عاما كاملا، رغم انه بذل قصارى جهده مع الأمانة محاولا انارة الحي مرة اخرى، ولم يقابل ذلك سوى الوعود رغم تعدد البلاغات. وسرد العمدة معاناة الحي، حيث قال: هذا السيناريو ليس الوحيد في حي البغدادية الشرقية بل هناك الكثير من الاضرار التي نجمت عن هذا الاهمال، حيث ارتفعت نسبة السرقات من قبل زوار الليل الذين يستغلون ظلام الشوارع ويسرقون المنازل الخالية من سكانها والمحال التجارية، مؤكدا أن الجهات المختصة بالمرصاد للصوص. وأضاف عمدة الحي أن الدوريات الامنية التي تعمل ليلا في الحي أكدت أنها طالبت في محاضرها بضرورة إنارة الحي دون نتيجة، وبين انه قدم الكثير من البلاغات والكثير من التوسلات حتى مكتب أمين محافظة جدة الدكتور هاني ابوراس. وقال عبدالعزيز الرويشد من سكان الحي، إن أعمدة الإنارة في الحي موجودة وبحالة جيدة وليست متهالكة كما في بعض الاحياء، وينتشر منها المئات من الأعمدة في شوارع الحي الا ان ذلك لم يشفع بانارتها، مؤكدا أن الحي بحاجة إلى تدخل سريع من الأمانة لإرغام الشركة المكلفة بصيانة الأعمدة وإنارتها وضرورة انارة الحي وحمايته من السرقات خصوصا داخل المحال التجارية. وشاركه في الرأي فريد العبدالله من سكان الحي، موضحا أن الحي منذ انهاء عقود شركة الصيانة السابقة التي استمرت في الحي ما يقارب 20 عاما، أصبح غارقا في الظلام لأن الشركة الجديدة أهملت الإنارة ولم تلتفت إلى مطالب أهالي الحي. وأضاف ان شركة صيانة الاعمدة الجديدة، استلمت مهام عملها في الحي ولكنها عاجزة عن ايجاد حلول ولا نعلم ما الاسباب. من جانبه أوضح سالم البشري أن الحي يعاني من ضعف الانارة بسبب عدم صيانتها، مؤكدا أن الكثير من الاعمدة هرمت، وأنهم خاطبوا الامانة عدة مرات دون نتيجة، متمنيا أن تكون هناك صيانة واضاءة للاعمدة في القريب العاجل قبل حدوث اي اضرار اخرى. ومن جهته، قال ابراهيم زيدان إن الحي ليس افضل حالا من بقية الاحياء المجاورة، فأعمدة الحي بعيدة كل البعد عن الصيانة، حيث تهالكت واصبحت الانارة في الحي سيئة خصوصا في الليل، حيث يعاني الكثير من سكان الاحياء المجاورة من الظلام الدامس، لا سيما بجوار الاسواق متسببة في ارتفاع نسبة جرائم السرقة، وواصل زيدان بقوله «هناك عدة احياء في جدة تعاني هذه المشكلة بسبب عدم الصيانة، وانه لم يشاهد في حياته اي عامل صيانة لانارة الحي وطالب بتعامل جاد من الامانة مع الشركات المعنية بصيانة الأعمدة وإنارتها». من جانبه، أوضح أوضح يوسف باوزير من سكان الحي، أن شركات الصيانة تهتم بالشوارع الرئيسية، وتتولى بشكل دوري صيانة الإنارة وتغييرها، أما الشوارع الفرعية داخل الاحياء فهي لا تشكل اي اهتمام للمسؤولين، حيث ان صيانتها لا تتم بشكل دوري، متمنيا من امانة محافظة جدة الاهتمام بانارة شوارع الحي كما هي مهتمة باعادة رصف الشوارع. «عكاظ» واجهت امانة محافظة جدة عن سبب ضعف الانارة وعن قلة الصيانة وتسجيل حوادث لسقوط الاعمدة، فأوضح المتحدث الرسمي عبدالعزيز الغامدي أن ما يخص الانارة بشكل عام في مدينة جدة، فإن هناك عقود صيانة وقعت للعام المالي 1434ه، وهناك عقود صيانة للعام المالي الجاري وتشمل مختلف انحاء جدة في الشمال والغرب، وهذه تضاف على العقود السابقة، مؤكدا وجود بعض الاشكاليات في بعض المواقع ونأمل تجاوزها خلال الفترة المقبلة.