تحولت حديقة الأمانة في حي الخليج شرق الرياض، لمأوى للعمالة الوافدة والمشبوهين ولتخفي المراهقين عن ذويهم في الممارسات الخاطئة. فيما تحولت الشوارع المجاورة لها لتشليح للسيارات العاطلة، التي يفوق عددها أكثر من 30 سيارة لقربها من صناعية الخليج، على الرغم من وجود ملصقات من بلدية الروضة بإزالة تلك السيارات خلال مدة عشرة أيام، لكن البلدية لم تنفذ الإنذار رغم أنه قديم. «الشرق» تجولت في الحديقة ورصدت تجمع العمالة فيها، وخلوها من العائلات والأطفال وركام السيارات المتوقفة في الشوارع المحيطة، والتقت بعدد من المواطنين ممن عزفوا عن ارتيادها. هجران العائلات وليد المطيري قال: نحن لم نعد نأتي إلى الحديقة لأنها لم تعد مكاناً مناسباً، فهي تعاني من تكسير الأرصفة وتحول المسطحات الخضراء إلى أشواك تؤذي أقدام من يطأها وعدم نظافة وصيانة دورات المياه وخلوها من الخدمات والمياه، وتكسير أعمدة الإنارة. حيث باتت الحديقة بعد غروب الشمس موحشة بسب الظلام الدامس، وصارت مخيفة بالنسبة للعائلات والأطفال أكثر من كونها متنفساً لهم. العمالة الوافدة أحمد العنزي يسكن بجوار الحديقة أوضح أنها تحولت من نعمة إلى نقمة وقال: تسببت الحديقة بالإزعاج لأهالي الحي وأصبحت خطراً عليهم وعلى الأطفال بسبب وقوعها على شارع رئيس وكثرة حطام السيارات المتعطلة، والزجاج المتناثر منها، وكثرة العمالة الوافدة التي تتخذ من الحديقة مسكناً، وتتجمع فيها بكثرة لقربها من الصناعية ومساكنها، مضيفاً أنهم على الرغم من قربهم من الحديقة إلا أنهم لا يأمنون على أهلهم من الذهاب لها ويضطرون للذهاب بأهلهم لحدائق مجاورة أو بعيدة غير هذه الحديقة. السيارات المتعطلة وطالب العنزي البلدية بإزالة السيارات المتعطلة من الشوارع المحاذية للحديقة والاهتمام بنظافة وصيانة الحديقة وترميمها وتصليح تهتك أسوارها التي باتت تشكل خطراً على الأطفال وصار من السهل خروجهم للشارع الرئيس بدون علم ذويهم ما يعرضهم للخطر، وكذلك الاستفادة من باقي المساحات البيضاء الشاسعة في الحديقة، ورش الحديقة بالمبيدات لمكافحة انتشار الحشرات والبعوض التي تنتقل من الحديقة للمنازل المجاورة. بانتظار رد البلدية «الشرق» خاطبت أمانة منطقة الرياض منتصف شهر مايو الماضي التي بدورها أحالت الاستفسارات لبلدية الروضة بحكم الاختصاص وحتى نشر الخبر لم يصلنا أي رد على الرغم من تكرار الاتصال بهم. مشاهدات: * دورات المياه خالية من أبسط التجهيزات. * كثرة الحشرات والبعوض. * وقوف صهريج صرف صحي بجوار سور الحديقة لم يكن له أي تفسير. * انتشار السيارات المتعطلة و «السكراب» بشكل لافت حول الحديقة. سور الحديقة متهالك ومتكسر سيارات متعطلة أمام الحديقة عمالة تلهو في الحديقة