ذكر سكان في السليمانية الغربية أن حياتهم وأسرهم في خطر داهم، بسبب حفريات شركة مقاولات أحالت الطرق إلى حفريات وطبقات متآكلة، وأن الخطر بات لا يفرق بين الراكبين والسائرين على أقدامهم، بسبب الظلام الدامس الذي يلف المكان منذ نحو 5 أشهر وفقا لأقوالهم. وانتقد السكان ما أسموه صمت الجهات المختصة التي تتفرج كما يقولون على الحالة وكأن الأمر لا يعنيها، مع أن الخطر يزداد مع مغرب شمس كل يوم. يقول سامي الغامدي إن القاطنين على شارع محمد راسم يعانون من الظلام والحفريات وأعمدة التيار المتعطلة التي تقف على الظلام بمصابيحها ضعيفة الإنارة. وقال إن إحدى الشركات فعلت ما فعلت ثم غادرت الموقع قبل نحو 5 أشهر ولم تعد حتى الآن بعدما تركت الشارع في حالة من التآكل والذوبان، والحال ينطبق على شوارع أخرى في السليمانية، وتزداد الحالة سوءا في الشوارع الداخلية، وكل ما تركته الشركة في المكان أسلاك وكيابل مبعثرة على الأرصفة، وتشكل هي الأخرى مخاطر جديدة. ألعاب تالفة يتفق معه زكي الزهراني ومحمد الشريف بقولهما «نخاف على أطفالنا من الخروج بسبب مخاطر الحفريات المنتشرة في الحي، ولا بد للجهات المختصة في الأمانة وغيرها التحرك الفوري لتطويق المخاطر ضمانا لسلامة الأطفال والنساء والمسنين». ويقول فيصل القرني «الحفريات التي تركتها الشركة أضرت سياراتنا وهددت أطفالنا في الحي»، وطالب بالاهتمام بالحدائق، فهي تعاني حسب وصفه من ضعف الإضاءة والألعاب تالفة والاهتمام بها ضرورة قصوى، فهي تمنع الأطفال والصغار من اللهو في الشوارع والطرقات. وأضاف أنه وآخرين أبلغوا أمانة جدة عن تعطل عمود إنارة في أحد شوارع الحي وحتى اللحظة لم يتجاوب أحد. الأمانة تهدد وتوضح «عكاظ» وضعت ملاحظات حي السليمانية وشوارعه وانتقادات المواطنين على طاولة مستشار أمين جدة للخدمات الدكتور عبدالعزيز النهاري، فقال إن «شركات ومؤسسات مقاولات ملتزمة بعقد مع الأمانة لتنفيذ المشاريع بالصورة المطلوبة وفي ميقات محدد، وبعد الفراغ من أعمالها تعيد طمر الحفريات بذات الصورة الأولى دون تشوهات أو مطبات وبذات الجودة، وفي حال عدم التزام الشركة أو المؤسسة بالشرط فإن الأمانة لا تسلمها مستخلصاتها المالية، كما أن الشركات المخالفة لا تحصل على ترخيص من الأمانة ما لم تأت بخطابات من شركة الكهرباء والمياه وبقية الجهات على أن المشروع تم تنفيذه بالشكل المطلوب والمتفق عليه». ويضيف الدكتور النهاري «أما فيما يتعلق بتعطل الإضاءة فإن ذلك مرده التعطيل الوقتي للتيار أثناء الحفر من باب ضمان سلامة السكان من التماس والحرائق الناتجة عن أعمال الحفر»، ووعد مستشار أمين جدة بالبحث عن أسباب تعطل مصابيح السليمانية، مختتما حديثه بالقول «الشركات ملزمة بحسب العقود الموقعة معها بإعادة طبقات الأسفلت بعد عمليات الحفر والمحافظة على نظافة الشوارع وعدم ترك ما يعوق حركة السيارات والمارة، وفي حال عدم الالتزام بالشرط فإن العقاب هو إلغاء العقد والتعاقد مع جهة أخرى».