ناقش القراء موضوع قضية ارتفاع مؤشر الحوادث المرورية وعدد الوفيات في اليومين الماضيين التي سجلت ارقاما مؤلمة، واشاروا الى الاسباب الجوهرية التي ادت الى هذا الارتفاع وكيفية الحد من تلك الاسباب. يقول القارئ فارس جمال قشلان: في حقيقة الامر ان موضوع حوادث المرور لن ينتهي ابدا لأن المشكلات المسببة للحوادث للاسف في تحديثات مستمرة، قلة وعي السائقين بجودة المركبات حيث ان الشخص يشتري مركبة تم تصميمها من قبل صانعيها لاستخدامها داخل المدن فقط وهو يرتادها للسفر بمسافات طويلة وهي ليست مهيأة لذلك كالسيارات ذوات الحجم الصغير جدا فبالتأكيد ستكون عرضة للخطر لعدم وجود التماسك على الطريق اضافة الى الميكانيزم والايرو دايناميك الخاص بالسيارة لا يساعدها على المسافات الطويلة. وهنا ينبغي التوعية والتثقيف في هذا المجال بأن سيارات المدن للمدن وسيارات السفر للسفر. ويرى فؤاد صبياني ان عدم الالتزام بالقواعد المرورية من اهم الاسباب المؤدية الى تفاقم حدة الحوادث، اهمها السرعة وتطبيق آلية التجاوز والاولوية في السير ولو احترم كل سائق مركبة الانظمة وطبق كل اشتراطاتها فسوف تخف حدة تلك الحوادث. محمد صادق اشار الى ان سلوك البشر فقط هو المسؤول عن تلك الكوارث، لا الدولة ولا حالة الطريق ولا التنظيمات هي السبب فهناك طيش كبير من بعض السائقين يصدرون الخطر بكل انواعه يعرضون انفسهم والآخرين للحوادث المفجعة. خالد زيني ألمح الى اننا نفتقد لوسائل المواصلات العامة الحديثة والمطورة والاعتماد كثيرا على السيارات الخاصة غير الملائمة للسفر ولعدم وجود وسائل سلامة مجتمعة في المركبات ولا في الطرق ولا في وعي السائق نفسه.. فلا بد من تعميم القطارات السريعة الآمنة للسفر برا وتطوير السفر جوا بزيادة الرحلات وانشاء مطارات اقليمية في بعض المحافظات. وجدي نابوش يشير الى ان استخدام الهواتف النقالة اثناء القيادة سبب جوهري للحوادث نأمل التصدي لهذه المخالفة بفرض غرامات على مستخدميها على الطرقات خاصة السريعة منها، كذلك التهور الشبابي غير الملتزم بالانظمة مما يحولون الطرقات الى حلبات سباق. فارس نوح اشار الى ان تفعيل نظام ساهر بشكل اقوى في كل الطرقات والمسارات وتقنين السرعة والحد من التهور من قبل الشباب مع التوعية الكاملة في المدارس والجامعات والكليات والمساجد وفي كل مكان لتعليمات السلامة المرورية وعدم السرعة. ويرى ظافر الشهري ان للمخدرات وتفشيها دورا كبيرا في تفاقم هذه الحوادث علاوة على عدم الاهتمام بسعة الطرقات والحواجز. نجاة عبدالمجيد ترى ان عدم ثقافة بعض رجال المرور بالانظمة المرورية ومحاولة تصديرها للسائقين سبب في الحوادث. وعدم إلمام السائقين بآداب القيادة وعدم استخدام إشارات الدوران لليمين أو اليسار سبب رئيسي كذلك في الحوادث، عدم احترمنا للبعض ايضا من الاسباب في الحوادث، نأمل التوعية والتثقيف بالقوانين. وألمح محمد الدوسري الى ان اسباب بعض الحوادث تعود الى عدم جاهزية الطرقات والشوارع للسير الآمن بالاضافة الى وجود تساهل من قبل المرور في تطبيق الانظمة على الجميع ومعاقبة المتجاوز لها.